كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد رفضت شروط الاتحاد الأوروبي رفضًا قاطعًا وصريحًا، ووصفت مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تم نشرها أمس بأنها غير مقبولة وتؤدي إلى "تقويض السلامة الدستورية للمملكة المتحدة". وفي ظل أن كبير المفاوضين الأوروبيين، مايكل بارنييه، قد قال إنه لا يمكن ضمان التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الانتقالية التي تعقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من المرجح أن تتصاعد المخاوف بشأن سيناريو "عدم التوصل لاتفاق" فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويمكن أن يتعرض الجنيه الإسترليني لمزيد من العقاب في الفترة المقبلة، حيث إن استمرار القلق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ما يزال يؤثر تأثيرًا سلبيًا شديدًا على المعنويات.
ويمكن أن يتم توجيه بعض الاهتمام إلى تقرير مؤشر مديري المشتريات بقطاع الصناعة التحويلية في بريطانيا الذي سيصدر صباح اليوم، والذي من المتوقع أن يسجل 55.1 في شهر فبراير. وصحيح أنه إذا جاءت قراءة التقرير أعلى من التوقعات فإن ذلك يمكن أن يمنح الجنيه الإسترليني بعض الدعم الطفيف، ولكن العملة من المرجح أن تظل مهتمة بقدر أكبر بتطورات محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبالنظر إلى الصورة الفنية، يتعرض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي لضغوط بيع كثيفة على الرسم البياني اليومي. ويمكن أن يؤدي الاختراق والإغلاق اليومي تحت مستوى 1.3850 لتشجيع الهبوط نحو مستوى 1.3750 ومستوى 1.3670 على الترتيب.