الهروب من المخاطرة فى تزايد وقوة الين اليابانى فى تزايد وبالتالى زوج اليورو ين EUR/JPY مستقر قرب أدنى مستوياته منذ خمسة شهور حيث وصل الزوج الى مستوى الدعم 129.64 وقت كتابة التحليل. اغلاق الاسبوع اليوم سيكون الاغلاق الاسبوعى الرابع على التوالى فى وضع هبوطى. أرقام التضخم فى منطقة اليورو زادت من الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة فمع تراجعها أستبعدت الاسواق بأن يقوم البنك المركزى الاوروبى بتشديد سياسه النقدية قريبا وبالتالى الى جانب الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى لاتزال تضغط على الزوج. ولم يكن لشهادة حاكم البنك المركزى الاوروبى ماريو دراجى أى رد فعل أيجابى لليورو مقابل العملات الرئيسية الاخرى. حيث لم يقدم دراجى اى جديد فقد صرح وكرر بأن البنك سيظل محافظا على التحفيز المالى لحين وصول التضخم فى المنطقة الى هدف البنك ال 2%. أختبار الزوج لمستوى الدعم النفسى 130.00 يعد قوة للتوجه الهبوطى للزوج.
وأظهرت محاضر للبنك المركزى الاوروبى ان البنك يستبعد الاقدام على تشديد سياسته النقدية بدون تحرك صعودى للتضخم فى المنطقة صوب هدف البنك 2% والمح البنك انه لايريد قوة او ضعف العملة ولا ينوى خوض حرب عملات وان التوازن مهم للجميع. وهناك تحسن مستمر لقطاعات الاقتصاد فى منطقة اليورو وتوجه البنوك المركزى الاخرى بقيادة الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بالتخلى عن التيسير المالى والبدء فى تشديد السياسة النقدية لايحفز المركزى الاوروبى بدون ارتفاع للتضخم.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY تحرك هبوطيا تجاه كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى تحليلاتنا السابقة والاستقرار دون مستوى الدعم النفسى 130.00 سيفتح المجال أمام الزوج لاختبار مستويات هبوطية أقوى قد تصل به الى 129.26 و 128.55 و 127.20 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى بدون الاستقرار أعلى من مستوى ال 130.00 سيظل الهبوط سيد الموقف وستعود نظرة التصحيح لاعلى فى حال تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 131.00 و 132.50 و133.30 على التوالى. ولازلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاعلان عن البيانات اليابانية معدل البطالة وارقام التضخم ومن منطقة اليورو سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة الالمانية والتغير فى اعداد الوظائف الاسبانية ومؤشر اسعار المنتجين. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.
