هدأت وتيرة المخاوف نسبيا فى الاسواق جراء الصراع التجارى القائم بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وعليه زادت نسبة الاقبال على المخاطرة من جانب المستثمرين ووجد زوج اليورو ين EUR/JPY فرصة فى تحقيق مكاسبه والتى لاتزال محدودة وصولا الى مستوى المقاومة 131.41 قبل ان يستقر حول 131.20 وقت كتابة التحليل. التفاؤل لن يقوى الا مع حل تلك الازمة جذريا لكن أستمرار القرارات الانتقامية بفرض المزيد من الرسوم الجمركية قد يعيق الحلول ويعطى الازمة منحى أخر قد يصل الى حرب تجارية عالمية تعصف بمستقبل النمو الاقتصادى العالمى ككل. ولم يكن للاعلان عن ارتفاع فى أرقام التضخم فى منطقة اليورو رد فعل قوى على أداء الزوج والتى يعول عليها البنك المركزى الاوروبى لتشديد سياسته النقدية فى حال تحركت صوب نسبة 2% هدف البنك للتضخم فى المنطقة فلاتزال المستويات بعيدة عن هدف البنك
الضغط الهبوطى للزوج بدعم من اقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى بعد أقرار الصين مؤخرا لرسوم جمركية على الواردات الامريكية كرد فعل على الرسوم الامريكية على الواردات الصينية مما يمهد بطبيعة الحال الى حرب تجارية عالمية قد تضر النمو الاقتصادى العالمى ككل. وكانت المخاوف العالمية الاخيرة دعمت المزيد من المكاسب القوية للين اليابانى باعتباره من أهم الملآذات الآمنة وهو ما دعم تراجع الزوج الى مستوى الدعم 128.94 الادنى للزوج منذ سبعة شهور.
وتحركات الزوج لاتزال داخل قناته الهبوطية وفى كل مرة يحاول الزوج الارتداد لاعلى يعاود الهبوط مما يدل على مدى قوة الاتجاه الحالى وان فرص الارتداد لاعلى لاتزال فى حاجة لمزيد من الزخم لعكس الاتجاه الحالى.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY سينعكس صعوديا فى حال نجح فى التحرك صوب مستويات المقاومة 131.00 و 131.85 و 132.65 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 130.00 و 129.60 و 128.50 على التوالى . والمستوى الاخير عودة لتاكيد قوة الاتجاه الهبوطى للزوج. ولا زلت افضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للخدمات فى منطقة اليورو ثم مؤشر أسعار المنتجين. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.