- تصدر التقارير اليوم الأربعاء، الموافق 25 أبريل، بعد الإغلاق.
- توقعات العائد: 11.41 مليار دولار، وربحية السهم: 1.36 دولار.
يعد تقرير أرباح (NASDAQ:شركة فيسبوك) للربع الأول من العام الجاري هو الحدث الأكثر ارتقابا خلال هذا الموسم. ويقع في بؤرة الاهتمام لأن المستثمرين يرغبون استيضاح مستقبل عملاق التواصل الاجتماعي، في أعقاب تعرضه لرقابة مكثفة حول ممارسات حماية بيانات المستخدمين خلال الأسابيع الماضية.
ويبدو أن المرحلة الأسوأ مرت، طبقا لأداء أسهم فيس بوك على مدار الأسابيع الأربعة الماضية. فأعطت تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة والمؤسس مارك زوكربيرغ دفعة للأسهم، فارتفعت الأسهم بنسبة 10%، بعدما عانت من الانخفاض لـ 52 أسبوع. وجاءت تعليقات زوكربيرغ حول عدم تسبب فضيحة جمع كامبريدج أناليتكا للبيانات في مغادرة عدد ضخم من المستخدمين للمنصة، ولا يحدث هذا العدد أي ضرر.
أمامنا العديد من الأمور الحرجة المجهولة:
ورغم التصريحات المطمئنة، لا نعتقد بأن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها. فلا يشكل المستخدمون الذي محوا حساباتهم من فيس بوك العامل الوحيد المالك لتأثيرات على ربحية الشركة مستقبلا. فيكمن مصدر الخطر الأكبر في كيفية استهلاك المستخدمين للمحتوى، بعدما تفرض الحكومة قواعدها التنظيمية، وبعدما يشدد فيس بوك سياسات الخصوصية. فالأمر الحرج هاهنا: هل سيتغير نموذج عمل عملاق التواصل الاجتماعي؟
عندما أدارت شركة فيس بوك أعمالها بدون أي عوائق، جعلت أرباحها المحللين يقدحون أذهانهم في محاولة لفهم كيف تجاوزت الشركة كافة التوقعات ربع بعد ربع، ويندهشون كلما عادوا للتفكير في عملية الاكتتاب في 2012.
وحققت شركة فيس بوك أرباح من عملياتها المستمرة، مقدرة بـ 15.9 مليار دولار في العام 2017، وحققت عائد 40.7 مليار دولار. وتأتي نسبة 98% من العائد من النشاط الإعلاني. ووقف هامش الربح الإجمالي العام الماضي عند نسبة 87%، وكان هامش صافي الدخل نسبته 39%. ولتفسير كيف تحول فيس بوك لماكينة أموال تدر دولارات على المستثمرين، نقارن بين فيس بوك و(NASDAQ:جوجل)، فلم تستطع الشركة الأم لجوجل أن يتولد منها حتى نصف الهامش الربحي لفيس بوك العام الماضي.
خلاصة القول:
ماذا يتوقع المستثمرون من تقرير أرباح الربع الأول لشركة فيس بوك الصادر اليوم؟ ترجح بعض استبيانات شركة أبحاث أن عدد المستخدمين الفاعلين والمتفاعلين على المنصة لم يتدهور بشكل حاد. ويشغل فيس بوك، وانستجرام (المملوك لفيس بوك) موقع السيادة بين منصات التواصل الاجتماعي. ويقترح البعض أن تقرير فيس بوك سيشير إلى مرور الشركة بربع قوي، طالما لم يتحرك المعلنون من أماكنهم. وطالما لا يفر المستخدمون فرار جماعي على نطاق واسع، يمكننا ضمان بقاء المعلنين الراغبين في بيع المنتجات والخدمات.
والمذكور أعلاه، يعد أهم النقاط التي سيركز عليها زوكربيرغ. بيد أنه يجدر بالمستثمرين التركيز على وجود أي تفاصيل تشير إلى تأثر التكلفة أو العائد بفعل ما تقوم به فيس بوك الآن من مبادرات، لجعل المنصة أكثر آمنا، ولتأمين ولوج أفراد الجهات التنظيمية لها.
ولايزال زوكربيرغ وشركته قادران على إصدار تقرير يشير لمرور الشركة بربع قوي، يتجاوز توقعات وول ستريت كما اعتادا. ولكن، لا أظن بأن ذلك كافي لمحو حالة عدم التأكد التي تحوم حول أسهم فيس بوك.
تمر الشركة الآن بعملية تحول ضخمة. إذ تخضع كافة الممارسات للتحقيق في عدد من السلطات القضائية، ويوجد حلول سريعة لأي من تلك المشكلات. ومن العسير الآن أن نأخذ موقفا متفائلا حول فيس بوك في 2018، بينما لا نعلم تأثيرات أي من الأحداث التي تجري على ساحة الشركة الآن.