ترسل سويسرا المعروفة بقوة فائض ميزانها التجاري إشارات تباطؤ في الربع الأول من العام، على الرغم من أن صادرات الساعات السويسرية تواصل نموها لخمسة أشهر على التوالي حيث بلغت قيمة صادرات الساعات 4.80% (1.67 مليار فرنك سويسري) أي فوق متوسط 6 سنوات بكثير والبالغ -0.50% (بسبب التراجع في الصادرات من نتصف 2015 - 2016). ولا يزال الميزان التجاري المثقل بارتفاع قوي في الواردات في الربع الأول من العام بلغ 4.10% (سابقاً: 4.80%) بسبب الكيماويات والأدوية (+14.70% في الربع الأول) لا يزال الميزان التجاري خلال شهر آذار عند أدنى تراجع له في ثلاث سنوات ونصف (1.77 مليار فرنك سويسري، متوسط ست سنوات: (2.60 مليار فرنك سويسري) حيث بدأ ظهور أثر تكلفة الواردات بسبب التحول نحو تعادل الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري وتداول اليورو مقابل الفرنك السويسري عند مستوى 1.20 منذ بداية الربع الثالث من عام 2017.
وبما أن لهجة البنك الوطني السويسري تشير إلى أن قيمة الفرنك السويسري مناسبة (للتمييز بين التصريحات السابقة التي تشير إلى أنه "مبالغ في قيمته") مع الحفاظ على التوقعات المتشائمة للاقتصاد الوطني، إذن لا يوجد أي داعي لتوقع تغييرات كبيرة على تداول اليورو مقابل الفرنك السويسري فوق أو دون مستوى 1.20 في الوقت الحالي.
ويستمر الارتفاع القوي للدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري الذي بدأ في آذار 2018 (+4.26%) معافياً من تراجع 0.9188 (16/02/2018) ومقترباً من مستوى 0.99. من المتوقع أن يتجه الزوج عند مستوى 0.9830 على المدى القصير.