مع ضعف الكرونة السويدية مقابل العملة الموحدة منذ آب 2017، تراجع أدائها منذ بداية العام حيث ضعف أداءها بـ9.62% و6.78% على التوالي. وبالأمس لم ينجح قرار السياسة النقدية للبنك المركزي السويدي في إنعاش الكرونة حيث ظلت بيانات التضخم لشهر آذار أضعف من المتوقع بالنسبة لمصرفيي البنك المركزي عند 0.30% و1.90% (سابقاً: 0.70% و1.60%) على أساس شهري وأساس سنوي. وتبعاً لذلك، لم يتوافق قرار البنك المركزي السويدي بالإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية عند -0.50% (دون تغيير منذ شباط 2016) مع السوق التي كانت تتوقع ارتفاع بـ25 نقطة أساس مما دفع زوج اليورو مقابل الكرونة السويدية صعوداً بـ1.36% خلال هذا الأسبوع.
ومع تعافي الاقتصادي الهيكلي من تراجعاته الآخيرة، مع تعافي الميزان التجاري خلال شهر آذار بعد أن ظل سلبياً طوال ثلاثة أشهر متتالية وذلك بعد تحول في الاستهلاك المحلي وتحسن الثقة في القطاع الصناعي، وبالتالي نفترض أن سياسة التطبيع التي بدأها البنك المركزي السويدي لن تستمر طويلاً إلا إذا أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته دون تغيير، وهو سيناريو مرجح جداً بما أن التصريحات التي أدلى بها دراغي في نفس اليوم تشير إلى تباطؤ الزخم الاقتصادي في منطقة اليورو.
ويتداول زوج اليورو مقابل الكرونة السويدية عند مستوى أيلول 2009 عند 10.5446. ولا تزال هناك طريق طويلة قبل أن يصل إلى نقطة المقاومة القوية عند 11.60 (ارتفاع 23/06/2019). من المتوقع أن يتجه الزوج عند مستوى 10.55 على المدى القصير.