وفقاً لـ (Factset) فإنّ 79% من شركات مؤشر (S&P 500) التي أعلنت عن نتائجها الفعلية تمكّنت من التفوّق على التوقعات حتى الآن. وهذا الموسم بلا شك هو واحد من أفضل مواسم الأرباح على الإطلاق. غير أنّ رد الفعل الذي أراه في أسواق الأسهم الأميركية يقلقني. فالمستثمرون لم يعودوا يكافئون الشركات على تفوقّها على توقعات المحللين، ممّا يزيد من احتمال حصول تصحيح حاد. وقد يكون مردّ ذلك إلى الاعتقاد بأنّ الاقتصاد سيشهد تباطؤاً، أو أن ارتفاع معدّلات الفائدة سوف يعيق نمو الأرباح.
سيكون من الملفت جدّاً أن نرى كيف كان أداء شركة آبل (NASDAQ:AAPL) خلال الربع الأول، إذ من المنتظر أن تصدر أكثر شركات العالم قيمة نتائجها يوم الثلاثاء. وكانت شركات صناعة الرقاقات في آسيا قد عزّزت المخاوف الأسبوع الماضي من أنّ جهاز الآيفون (X) ليس هو الجهاز الذي سيرفع القيمة السوقية للشركة فوق الترليون دولار. ورغم أنّ الشركة قد تعلن عن توزيعات أسهم خاصّة وعن إعادة شراء للسهم بهدف إعادة توزيع أرباحها الخارجية المعادة إلى البلاد، إلا أن العلامات على تراجع مبيعات الآيفون ستظل هي المقياس الأساسي الذي يراقبه المحللون والأسواق.