انتهت الجولة الأولى من المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة يوم الجمعة دون تحقيق اختراق. ورغم أنّ الصين قالت بأنّ بعض التقدّم قد أحرز في المحادثات، إلا أنه لم تكن هناك أي نتائج ملموسة. فقد اشترطت الولايات المتحدة قيام الصين بخفض العجز بواقع 200 مليار دولار على الأقل بحلول نهاية 2020، وهي مهمّة بدت مستحيلة في نظر العديد من الاقتصاديين.
وربما تكون هذه المفاوضات المستمرّة قد ساعدت في شراء بعض الوقت وتخفيف التوترات على المدى القصير، لكنّ المستثمرين سيظلون يقظين تحسّباً لجولة جديدة من التهديدات التجارية. وسوف تدقق الأسواق عن كثب في أي تصريح أو بيان يصدر عن الرئيس ترامب بهذا الخصوص.
وسوف تتعرّض مهارات الفريق المفاوض للرئيس ترامب إلى الاختبار الأسبوع القادم مع استئناف المباحثات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية التي تعرف باسم (اتفاقية نافتا). ووفقاً للممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهيزر، فإنّ الفشل في إتمام المفاوضات التجارية مع كندا والمكسيك في الأسبوعين المقبلين يمكن أن يعرّض الاتفاق للخطر. كما سيتعرّض كل من الدولار الكندي والبيزو المكسيكي إلى ضربة قاسية إذا لم تمرّر الصفقة.