لليوم الثانى على التوالى يحاول زوج اليورو ين EUR/JPY جاهدا التصحيح الصعودى مع أقبال محدود للمستثمرين على المخاطرة حتى مع اعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى مع أيران وبداية مرحلة جديدة من تجدد المخاوف الجيوسياسية. مكاسب الزوج وصلت الى مستوى 130.48 وقت كتابة التحليل بعد خسائره المستمرة والتى دفعته صوب مستوى الدعم 129.22 الادنى للزوج منذ شهر ونصف. ولن يكون هناك فرصة قوية للزوج فى التصحيح لاعلى بدون عودة الاقبال القوى من جانب المستثمرين على المخاطرة والتخلى عن الين اليابانى كملآذ أمن. واليوم ستكون الاسواق على موعد هام مع اعلان بنك انجلترا عن سياسته وبيانات التضخم الامريكية وسيكون لها رد فعل على الين بأعتباره ملآذ أمن. الاتجاه العام للزوج الذى لايزال هابطا ولم يتأثر الزوج كثيرا بالاعلان عن مضمون محضر أجتماع السياسة النقدية الاخير لبنك اليابان المركزى حيث أبقى البنك على سياسته الفضفاضة بدون تغيير. وفى نفس الوقت مع الاعلان عن أرقام مخيبة للآمال للتضخم فى منطقة اليورو والتى أستبعد على أثرها قرب تشديد سياسة البنك المركزى الاوروبى وهو ما ساهم فى أضطراب تحركات الزوج الى جانب ضعف الاقبال على المخاطرة من جانب الاسواق.
كما هو واضح على الرسم البيانى اليومى للزوج أدناه هناك كسر جديد للاتجاه الصعودى مع تزايد الضغوط على اليورو بعد اعلان البنك المركزى الاوروبى عن سياسته النقدية والتى أبقى فيها على سعر الفائدة عند مستوى الصفر0.00% بدون تغيير وعلى وتيرة الشراء الشهرية الحالية. وحسب بيان السياسة النقدية للبنك وتصريحات حاكم البنك ماريو دراجى فالبنك سيبقى على سياسته النقدية الحالية لفترة ممتدة من الوقت وانه سيراقب سعر الصرف ولديه مخاوف من تفاقم الخلاف التجارى العالمى وزيادة الحمائية.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY أعلى من مستوى ال 130.00 سيعطى فرصة جيدة له للتحرك لاعلى وستكون حينها مستويات المقاومة التالية 130.93 و 131.60 و 132.40 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 129.80 و 129.00 و 128.00 والمستوى الاخير تأكيد لعودة الهبوط مجددا للزوج. ولا زلت افضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج بعد الاعلان عن الحساب الجارى اليابانى سيراقب من منطقة اليورو اعلان البنك المركزى الاوروبى عن تقريره الشهرى. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.