يعتبر الفرنك السويسرى الى جانب الين اليابانى أهم العملات العالمية التى ينظر إليها المستثمرين على إنها ملاذ أمن ، حيث يتوجهون للطب عليهما فى حالة إنخفاض شهية المخاطرة ، او وجود توترات سياسية على الساحة العالمية ، وقطعا التصحيح المرتقب للدولار الأمريكي فى وقت أنسحبت فيه الولايات المتحدة الأمريكية من الإتفاق النووى ، سيحفز الطلب على عملات الملاذ الأمن .
يظهر الرسم البياني الأسبوعي للفرنك السويسرى مقابل الدولار الأمريكي ، أن الزوج يتحرك داخل نطاق قناة عرضية منذ عام 2015 ، و خاصة بعد الشمعة السعرية العملاقة التى تكونت بسبب رفع البنك المركزي السويسرى السياسة النقدية الحمائية عن الفرنك ، التى كانت تمنع الفرنك من تحقيق المزيد من الارتفاع ، و عند إعلان البنك المركزى السويسرى التخلى عن الدفاع عن الفرنك ضد الارتفاع ، دفعت القوة الشرائية الفرنك لأعلى مستوياته على الإطلاق ليتحرك الفرنك مرتفعا ب 3000 ألاف نقطة خلال الساعات الاولى من إعلان القرار ، وكان ذلك القرار فى 15 يناير 2015.
للمزيد من التحليلات الفنية أضغط هنا
القناة العرضية يمثل حدها الأدنى مستوى 0.9150 ، و يمثل حدها الأقصي مستوى 1.0350 ، و من المتوقع ان تستمر القناة العرضية طويلة الأجل لمزيد من الوقت ، حيث لا يوجد تغيرات جذرية فى السياسات النقدية السويسرية ، تتصف التداولات عند مستوى التطابق بين العملتين بأنها منطقة كثيفة التداول.
- مستوى التطابق او ( التعادل بين العملات ) هو 1 ، حيث تتساوي القيمة السعرية للعملتيين محل التداول.
كذلك يظهر بوضوح ان الدولار الأمريكي امام الفرنك ، يتحرك فى موجه صاعد قوية بدأت بالقرب من الحد الأدنى للقناة العرضية طويلة الأجل ، منذ منتصف شهر فبراير 2018 ، و الأسعار حاليا متوقفه عند مستوى التعادل 1 ، وهى منطقة كثية التداول و قد تعمل كمستوى مقاومة حيوي.
فى الرسم البياني للأربع ساعات تظهر بوضوح الموجه الصاعده الأخيرة للدولار الأمريكي على حساب تراجع الفرنك ، و السعر يتحرك داخل قناة صاعده ، التى تم كسرها لأعلى بسبب قوة الدولار ، ليحقق الدولار المزيد من المكاسب بشكل أكثر سرعه و حدة ، ولكن حاليا تخلى الدولار عند حدته فى الصعود و تم كسر خط الاتجاه المعدل ، وحاليا الاسعار تلامس حد القناة الصاعده العلوى من الخارج .
فى هذه الأحوال عادة ما تبدأ الاسعار فى فقد الزخم الشرائي الكبير ، و من ثم تبدأ العودة مجددا داخل القناة السعرية الصاعده ، وخاصة مع بداية التوترات فى الاسواق المالية بسبب إنسحاب الولايات المتحده الأمريكية من الإتفاق النووي ، ذلك إلى جانب الإشارات السعرية بأن الدولار الأمريكي على وشك الدخول فى موجه هابطه تصحيحية .
بناءا على ذلك نوصي بالأتى التوقف عن الشراء فى زوج الدولار فرنك ، على أن تبدأ عمليات البيع بكثافة عند كسر مستوى 0.9970 لأسفل على الإطار الزمني للأربع ساعات ، على أن يكون مستوى 0.9850 هو الهدف الذي يجب تصفية كل صفقات البيع عنده حتى يمكننا فحص السلوك السعري للزوج ، لأنه يمثل مستوى دعم هام بالقرب من خط الإتجاه الصاعد.