حاول زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY خلال جلسة الثلاثاء أستغلال أقبال المستثمرين على المخاطرة بتحقيق مكاسبه التى أمتدت الى مستوى المقاومة 131.34 ولكن فى ظل القلق الاوروبى من الحكومة الايطالية الجديدة عاودت الضغوط على اليورو وتراجع الزوج الى مستوى 130.50 ومستقر حولها فى بداية تعاملات الاربعاء. ويبدو ان القلق السياسى الحالى سيوقف مكاسب اليورو على المدى القريب والمتوسط لحين عودة ثقة المستثمرين فى العملة الاوروبية الموحدة وازدياد رغبة الاسواق فى المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى.
عاد الاقبال على المخاطرة مع هدوء التوترات بشكل مؤقت كما هو وصف مسؤولى الطرفين ما بين الصين والولايات المتحدة الامريكية حيال ملف التجارة العالمية وهو ما دعم تخلى الاسواق عن الملآذات الآمنة. ومع اعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى مع أيران وفرض العقوبات بشكل متتالى وبداية مرحلة جديدة من تجدد المخاوف الجيوسياسية لم يجد المستثمرون الفرصة أقوى للمخاطرة. الاتجاه العام للزوج الذى لايزال هابطا ولم يتأثر الزوج كثيرا بالاعلان عن مضمون محضر أجتماع السياسة النقدية الاخير لبنك اليابان المركزى حيث أبقى البنك على سياسته الفضفاضة بدون تغيير. وفى نفس الوقت مع الاعلان عن أرقام مخيبة للآمال للتضخم فى منطقة اليورو والتى أستبعد على أثرها قرب تشديد سياسة البنك المركزى الاوروبى وهو ما ساهم فى أضطراب تحركات الزوج.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY أعلى من مستوى ال 130.00 سيعطى فرصة جيدة له للتحرك لاعلى وستكون حينها مستويات المقاومة التالية 130.93 و 131.60 و 132.40 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 130.30 و 129.80 و 129.00 و 128.00 والمستوى الاخير تأكيد لعودة الهبوط مجددا للزوج. ولا زلت افضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات للاقتصادات الاوروبية ثم ثقة المستهلك فى منطقة اليورو. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.
