هيمنت التحركات الجانبية على تداولات الأسواق خلال اليوم الأول بفعل عطلة بالأسواق الامريكية والبريطانية بمناسبة عيد الذكرى، ليعزز الدولار مكاسبه بشكل طفيف امام سلة من العملات
ولا يزال الدولار يتلقى دعما من عودة التفاؤل بشأن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري خلال الشهر المقبل بعدما كان قد ألغي ترامب الاجتماع في وقت سابق، قبل أن يعود في ظل تعهدات كوريا بالتخلص من برنامجها النووي واجتماع جديد جمع كيم جون اوين بنظيره الكوري الجنوبي
ومن المحتمل ان يواصل الدولار التحرك في نطاق جانبي في ظل شح الأرقام الاقتصادية الهامة وترقب الاحداث السياسية في انتظار ارقام التضخم والبطالة في نهاية الأسبوع
فشل الذهب في العودة الى مستويات 1300 دولار خلال تداولات يوم أمس رغم استمرار القلق السياسي في إيطاليا، لكن تعافي الدولار حد من مكاسب المعدن الثمين
وتخلى الذهب سريعا عن مستويات 1300 دولار التي تجاوزها في وقت سابق من الأسبوع الماضي في اعقاب الغاء الرئيس الأمريكي القمة المرتقبة مع نظيره الكوري الشمالي
لكن انحسار المخاوف من عودة النزاع الجيوسياسي والتفاؤل الحذر بشأن القمة المرتقبة دفع المستثمرين الى التخلي عن الملاذ الآمن قبيل القمة المزمع عقدها في الثاني عشر من الشهر المقبل
بدد اليورو مكاسبه التي سجلها في وقت سابق سريعا بعدما فتح الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الباب امام انتخابات برلمانية جديدة في ظل فشل ائتلاف أحزاب اليمين بتشكيل حكومة
وتراجع اليورو نحو مستويات 1.16 امام الدولار بعدما تخلى عن مكاسبه التي سجلها في مطلع التداولات والتي تجاوز خلالها مستويات 1.17 مع تصريحات الرئيس الإيطالي
ومن المحتمل أن تتواصل الضغوط على العملة الموحدة بفعل ارتفاع عوائد السندات الإيطالية في ظل تنامي القلق من الغموض السياسي الذي ينتظر ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو
عمقت أسعار النفط من خسائرها خلال تداولات يوم أمس مواصلة التأثر باتفاق وشيك لزيادة الإنتاج بواقع مليون برميل يوميا يجمع بين روسيا ومنظمة أوبك للتغطية على نقص الامدادات التي قد تخلفه العقوبات الامريكية على إيران في ظل انسحابها من الاتفاق النووي
وفقد الخام الأمريكي أكثر من واحد بالمائة خلال تداولات يوم أمس، ليتراجع نحو مستويات 66.50 دولار في انتظار الإفصاح عن المخزونات الامريكية الصادرة عن معهد البترول الامريكي
جورج البتروني