لليوم الثانى على التوالى وزوج اليورو ين EUR/JPY فى تحركات تصحيح لاعلى فى ظل تفاؤل جديد بالاسواق لقرب حل الازمة السياسية فى أيطاليا والتى كانت تحمل تهديدا قويا ومباشرا لمستقبل اليورو فى حال تم تشكيل حكومة مناهضة لليورو فى ثالث أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو. الزوج سجل خلال تعاملات الامس أفضل أداء يومى صاعد خلال شهرين بالارتداد من مستوى الدعم 124.61 الادنى للزوج منذ ما يقارب العام وصولا الى مستوى المقاومة 127.31 وخلال تعاملات اليوم الصباحية أستكمل الزوج الارتداد حتى وصل الى 127.45 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام التضخم فى منطقة اليورو وأى أرتفاع للتضخم سيجلب المزيد من المكاسب لليورو.
ويتساءل المستثمرون متى الشراء؟ لاشك ان مستوى الدعم 124.61 كان فرصة جيدة للاقبال على شراء الزوج. ومن فاتته تلك الفرصة لاتقلق. أستمرار القلق من أيطاليا قد يعود بالزوج الى أدنى منها.
وعاد الاقبال على المخاطرة مع هدوء التوترات بشكل مؤقت كما هو وصف مسؤولى الطرفين ما بين الصين والولايات المتحدة الامريكية حيال ملف التجارة العالمية وهو ما دعم تخلى الاسواق عن الملآذات الآمنة. ومع اعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى مع أيران وفرض العقوبات بشكل متتالى وبداية مرحلة جديدة من تجدد المخاوف الجيوسياسية لم يجد المستثمرون الفرصة أقوى للمخاطرة. الاتجاه العام للزوج الذى لايزال هابطا ولم يتأثر الزوج كثيرا بالاعلان عن مضمون محضر أجتماع السياسة النقدية الاخير لبنك اليابان المركزى حيث أبقى البنك على سياسته الفضفاضة بدون تغيير. وفى نفس الوقت مع الاعلان عن أرقام مخيبة للآمال للتضخم فى منطقة اليورو والتى أستبعد على أثرها قرب تشديد سياسة البنك المركزى الاوروبى وهو ما ساهم فى أضطراب تحركات الزوج.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الى ما دون مستوى ال 126.00 زاد من الزخم الهبوطى القوى للزوج وستكون مستويات الدعم التالية له 125.40 و 124.60 و 123.00 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 126.65 و 127.50 و 129.00 على التوالى. الاتجاه العام للزوج سيظل هابطا ما دام يتحرك دون مستوى المقاومة النفسى ال 130.00 .
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب بحذر الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك فى منطقة اليورو. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.