لليوم الرابع على التوالى زوج اليورو ين EUR/JPY يحاول الارتداد لاعلى وأختبار القمة النفسية 130.00 والتى لاتزال مفتاح الصعود للزوج وتأكيد الانعكاس. تحرك الزوج وقت كتابة التحليل حول 129.50 .وقد هدأت وتيرة الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى وزاد الاقبال على المخاطرة مجددا وعليه فقد وجد الزوج الفرصة لتحقيق مكاسبه انطلاقا من مستوى الدعم 127.14 ولم تقدم أرقام التضخم الاوروبية ولا قرارات قمة الاتحاد الاوروبى الدعم الكافى لتحقيق مكاسب أكثر من ذلك.
ولاتزال المخاوف قائمة فى الاسواق المالية جراء الحرب التجارية العالميةالجارية والتى تهدد مستقبل النمو الاقتصادى العالمى. وكما هو معلوم تزايد المخاوف فى الاسواق يعنى الاقبال الشديد من جانب المستثمرين على عملات الملآذ الآمن وأبرزها الين اليابانى والفرنك والذهب.
وكما كان متوقعا حاكم البنك المركزى الاوروبى ماريو دراجى فى أجتماع رؤساء البنوك المركزية أكد على ان البنك عازما على التحلى بالصبر والانتظار قبل الاقدام على تشديد السياسة ورفع الفائدة وهو ما لم يقدم أى زخم لليورو فى الارتداد لاعلى مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وكان قد تخلى الزوج عن مستوى المقاومة ال 130.00 والداعم الاقوى لمسار الاتجاه الصعودى للزوج فور أعلان البنك المركزى الاوروبى وبشكل مفاجىء عن تأجيل أنهاء العمل ببرنامج شراء الاصول الذى يتبعه البنك منذ الازمة المالية العالمية خلال عامى 2008 و 2009 وبالتالى أستبعدت الاسواق فرصة أن يقوم البنك برفع سعر الفائدة على اليورو هذا العام وقد يكون فى النصف الاول من العام القادم أن لم يكن هناك أى جديد.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY مستقرا أعلى من مستوى المقاومة 128.00 سيعطى الزوج زخما صعوديا قد يحلق على أثرها صوب القمة النفسية 130.00 مفتاح عودة قوة الصعود للزوج. وكل شىء متوقف على التفاؤل تجاه المخاوف الجيوسياسية العالمية. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا128.80 و 128.00 و 127.40 و 126.50 على التوالى. والاتجاه العام للزوج سيظل هابطا فى حال ظل يتحرك دون مستوى المقاومة النفسى ال 130.00 .
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اى بيانات هامة سواء من اليابان او من منطقة اليورو. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.