تحركات تصحيح لاعلى لليوم الثانى على التوالى لزوج اليورو/ ين EUR/JPY مع عودة الاقبال على المخاطرة من جانب المستثمرين والتخلى عن الين اليابانى مؤقتا كملآذ أمن الزوج ارتد من مستوى الدعم 125.14 الادنى له منذ شهرين ونصف التى سجلها فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وصولا الى مستوى 126.82 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن حزمة من البيانات الاوروبية. وكان الاغلاق الاسبوع الماضى هو رابع اغلاق اسبوعى هابط للزوج على التوالى. وستظل عودة مكاسب زوج اليورو/ ين متوقفة على تجدد حالة الاقبال على المخاطرة من جانب المستثمرين. وخسائر الزوج القوية مؤخرا بدعم من عودة مكاسب الين اليابانى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة مع تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مؤخرا.
على الرسم البيانى اليومى أدناه للزوج نلاحظ ان اليورو/ ين EUR/JPY نجح فى كسر الاتجاه الصعودى بالتحرك دون مستوى المقامة النفسى 130.00 وذلك مع تخلى البنك المركزى الاوروبى عن الاشارة الى قرب وقت تشديد سياسته النقدية فقد أبقى على الفائدة 0.00% وخطة شراء الاصول والتى ستنتهى فى ديسمبر 2018 بدون اشارة البنك او حاكمه دراجى عن موعد محدد لرفع الفائدة وأكد البنك انه قد يستخدم كل ما هو متاح له من أدوات حسب ما تقتضيه الحاجة والبيانات الاقتصادية والتطورات على الارض جراء الحرب التجارية.
مؤشرات مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو شهدت نتائج متباينة الاقرب الى أرقام مخيبة للآمال مما زاد من الضغط على اليورو. ولاتزال المخاوف قائمة فى الاسواق المالية جراء الحرب التجارية العالمية الجارية والتى تهدد مستقبل النمو الاقتصادى العالمى. وكما هو معلوم تزايد المخاوف فى الاسواق يعنى الاقبال الشديد من جانب المستثمرين على عملات الملآذ الآمن وأبرزها الين اليابانى والفرنك والذهب.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY سيظل فى نطاق صعودى قوى فى حال عاد للتحرك أعلى مستوى المقاومة النفسى 130.00 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لآداء الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 125.00 و 124.40 و 123.00 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج بعد الاعلان عن البيانات الصينية سيراقب البيانات الاوروبية الناتج المحلى فى منطقة اليورو والنمو والتضخم الالمانى الى جانب مؤشر ZEW . وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.