بالتالي، فإن ردود الفعل في سوق العملات الأجنبية اليوم هو إلى حد كبير عكس ما حدث في الأيام الأخيرة. وبالتحديد، فإن الين والدولار اللذان اعتُبرا ملاذات آمنة أثناء هذا الاضطراب، تراجعا عن بعض مكاسبهما الأخيرة، في حين حقق اليورو والباوند انتعاشًا متواضعًا. ومع ذلك، فإن حجم هذه التحركات التصحيحية متواضع نسبياً مقارنة بالحركات الأكبر بكثير التي ظهرت مع اكتساب الملحمة التركية القوة، وهو ما يعني أن هذا الهدوء قد يكون مجرد “استراحة” في الصورة الأكبر. في الواقع، ونظراً لعدم وجود إجراءات ملموسة من قبل السلطات التركية، وحقيقة أن المواجهة بين الولايات المتحدة وتركيا لا تظهر أي علامات على التراجع، فلن يكون مفاجئًا أن نرى مرحلة العزوف عن المخاطرة تعود مجدداً إلى الأسواق.