فشل حل النزاع التجارى الامريكى الصينى والقلق السياسى فى الولايات المتحدة دعم عودة أقبال المستثمرين على عملات الملآذ الآمن بقيادة الين اليابانى وبالتالى تخلى زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY عن مكاسبه التى أمتدت الى مستوى 129.68 فى التعاملات الصباحية اليوم قبل أن يستقر الزوج حول 128.80 وقت كتابة التحليل. ولايزال الزوج فى حاجة للتحرك صوب مستوى المقاومة النفسى 130.00 لتأكيد قوة التصحيح الصعودى الحالى للزوج والممتد لليوم الرابع على التوالى. ومع عودة أقبال المستثمرين على المخاطرة بالعملات ذات العائد المرتفع والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى ساهم فى أرتداد صعودى للزوج. وكانت خسائره وصلت الى مستوى الدعم 124.90 الادنى للزوج منذ مايو الماضى. نظرة التفاؤل للاسواق جائت على أثر الاعلان عن أجتماع امريكى صينى لمحاولة حل الخلاف التجارى بينهما ولكن لاتزال الاسواق قلقة وعلى نطاق واسع من خروج الاجتماع بدون أتفاق. ولاتزال محاولات المستثمرين للمزيد من الاقبال على المخاطرة ضعيفا فترامب بقرارته وسياسته الغير متوقعة كثيرا ما يكون لها رد فعل قوى على نفسية المتداولين وبكل تأكيد بالسلب لان ترامب لا يرى الا الدولار وأمريكا فقط.
على الرسم البيانى اليومى أدناه للزوج نلاحظ ان اليورو/ ين EUR/JPY نجح فى كسر الاتجاه الصعودى بالتحرك دون مستوى المقامة النفسى 130.00 وذلك مع تخلى البنك المركزى الاوروبى عن الاشارة الى قرب وقت تشديد سياسته النقدية فقد أبقى على الفائدة 0.00% وخطة شراء الاصول والتى ستنتهى فى ديسمبر 2018 بدون اشارة البنك او حاكمه دراجى عن موعد محدد لرفع الفائدة وأكد البنك انه قد يستخدم كل ما هو متاح له من أدوات حسب ما تقتضيه الحاجة والبيانات الاقتصادية والتطورات على الارض جراء الحرب التجارية.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY سيظل فى نطاق صعودى قوى فى حال عاد للتحرك أعلى مستوى المقاومة النفسى 130.00 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لآداء الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 128.00 و 127.20 و126.00 على التوالى. مكاسب الزوج ستظل قائمة ما دام الاقبال على المخاطرة قائما.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لا يترقب سوى الاعلان عن مؤشر IFO لمناخ الاعمال الالمانى. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.