لليوم الثالث على التوالى وزوج اليورو/ين EUR/JPY فى عمليات بيع للتصحيح بعد أن تحرك صعوديا الى مستوى المقاومة 130.86 الاعلى له منذ ثلاث أسابيع. تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 128.55 فى التعاملات الصباحية اليوم. ويتساءل المستثمرون الان هل الوقت مناسبا للعودة على شراء الزوج؟ الامر يتوقف على مدى أقبال السوق على المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى. وتخلى الزوج عن قمة ال 130.00 الداعمة لمسار التصحيح الصعودى له. مكاسبه الاخيرة جائت بدعم من عودة حالة الاقبال على المخاطرة خاصة بعد أعلان ترامب من قرب الاتفاق حول نافتا مما هدأ من المخاوف تجاه حرب تجارية عالمية أكبر. ويبدو من خطوات ترامب بأن المقصود من تلك الحرب بالتحديد هى الصين فلايزال النزاع التجارى بينهما قائما والتوصل الى أتفاق لايزال صعبا.
فشل حل النزاع التجارى الامريكى الصينى والقلق السياسى فى الولايات المتحدة سيدعم عودة أقبال المستثمرين على عملات الملآذ الآمن بقيادة الين اليابانى وبالتالى قد يتخلى زوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY عن مكاسبه. ولاتزال محاولات المستثمرين للمزيد من الاقبال على المخاطرة ضعيفا فترامب بقرارته وسياسته الغير متوقعة كثيرا ما يكون لها رد فعل قوى على نفسية المتداولين وبكل تأكيد بالسلب لان ترامب لا يرى الا الدولار وأمريكا فقط.
تخلى البنك المركزى الاوروبى عن الاشارة الى قرب وقت تشديد سياسته النقدية فقد أبقى على الفائدة 0.00% وخطة شراء الاصول والتى ستنتهى فى ديسمبر 2018 بدون اشارة البنك او حاكمه دراجى عن موعد محدد لرفع الفائدة وأكد البنك انه قد يستخدم كل ما هو متاح له من أدوات حسب ما تقتضيه الحاجة والبيانات الاقتصادية والتطورات على الارض جراء الحرب التجارية.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY سيظل فى نطاق صعودى قوى أن عاد مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 130.00 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لآداء الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 128.00 و 127.20 و 126.00 على التوالى. مكاسب الزوج ستظل قائمة ما دام الاقبال على المخاطرة قائما.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيركز على الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الصناعة لاقتصادات منطقة اليورو. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.