لايزال الجنيه الاسترلينى يراقب بكل حذر لحظة الاتفاق والتوقيع على أتفاقية العلاقات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد البريكسيت المقرر له رسميا فى مارس القادم. شهدنا تذبذبا قويا للزوج فى جلسات التداول الاخيرة مع تباين التقارير والتصريحات بخصوص الاتفاق النهائى من عدمه. التفاؤل دفع زوجالاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للتحرك صعوديا الى مستوى 1.3072 فى تعاملات الامس وما ان تم الاعلان عن ارتفاع مستويات التضخم الامريكية عاود الزوج الاستقرار حول 1.3000 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن حزمة من البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة.
ولم يكن للاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا رد الفعل القوى على أداء الجنيه الاسترلينى الايجابى بل كانت تلك المكاسب بعد تصريحات التفاؤل من المملكة المتحدة بأنه أقتربت لحظة الاتفاق حول العلاقات التجارية بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا لما بعد البريكسيت وكان هناك تصريحات لوزير بريطانى بأنه خلال ال 48 ساعة القادمة سيكون هناك أمر هام. الاجتماعات مستمرة ومكثفة بين الطرفين لحل نقاط الخلاف بينهما.
ولم يكن لاعلان بنك انجلترا عن سياسته النقدية اى رد فعل ايجابى للاسترلينى لان البنك لم يغير من سياسته بل بدا متشائما من فشل الاتفاق مع الاتحاد الاوروبى. ولازلت أفضل بيع الاسترلينى عند تحقيقه لاى مكاسب . بنك انجلترا لا يتوقع ان يعلن اى جديد وسيظل فى موقف الانتظار لحين البريكسيت النهائى فى مارس القادم. الاسترلينى لايزال يراقب لاى تطورات أيجابية لملف البريكسيت فى ظل ضبابية المشهد والوقت ينفذ فشل الاتفاق وهو ما يعنى أستمرار تهاوى الجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيعكس نظرة الهبوط الاخيرة فى حال عاد للاستقرار أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم التالية للزوج 1.2900 و 1.2820 و 1.2750 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط من جديد للزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب اولا مبيعات التجزئة البريطانية ثم بيانات الولايات المتحدة الامريكية مبيعات التجزئة ومطالبات العاطلين عن العمل ومؤشر فلادليفيا الصناعى وتصريحات مرتقبة لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.