احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

تعرف على القوى الجديدة في سوق النفط، وإلى أي مدى يمكن أن تهبط الأسعار؟

تم النشر 07/12/2018, 11:26
محدث 02/09/2020, 09:05

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/12/2018

يغادر وزير النفط السعودي، خالد الفالح، فيينا اليوم الجمعة، وربما يساوره قلق حيال أمرين أكبر من أزمة الأسعار التي تحيط بالنفط الآن. الأمر الأول: تزايد النفوذ الروسي في الأوبك، دون أن تكون عضوًا على الأقل في المنظمة. والثاني: وصول الصادرات النفطية الأمريكية إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، وربما يلجأ الرئيس ترامب لتويتر ليخبر المنظمة ما يجب فعله، الآن لديه القوة لذلك أكثر من أي وقت مضى.

ما مدى اختلاف العالم في وجهة نظر الفالح عمّا كان عليه قبل ستة أشهر ماضية؟ عندما كانت روسيا موافقة على رفع الإنتاج النفطي لمضايقة ترامب، بعد 18 شهر من تخفيض الإنتاج، تكاتفت الدول ذات العضوية في الأوبك مع الدول غير الأعضاء لتقليل الإنتاج خلال تلك الفترة لرفع أسعار النفط، وكلف التعاون بين السعودية وروسيا رفع أسعار النفط بنسبة أكبر من 35%.

وعندما انعقدت جلسة المشاورات في فيينا يوم الخميس، كافحت السعودية وروسيا لإيجاد أرضية مشتركة يقفان عليها للانتهاء إلى تخفيض الإنتاج كما حدث في 2016، وللمفارقة كانت الدولتان تساندان بعضهما البعض في الاجتماعات السابقة الهادفة إلى إعادة التوازن للسوق النفطي العالمي. وكان الهدف من جهاد الدولتين للوصول لتلك الأرضية المشتركة هو الارتفاع بأسعار النفط نسبة 35%، التي ارتفعها النفط بمفرده على مدار الشهرين الماضيين.

WTI Daily Chart

مصافحة حارة بين ترامب وابن سلمان، ومصير الخطط السعودية

ذهب نوفاك هذه المرة إلى روسيا، حتى يطلع الرئيس، فلاديمير بوتين، على آخر الخطط السعودية للإنتاج تخفيضه، وسيعود بالقرار يوم الجمعة، كما تذكر بعض التقارير. وبالعودة إلى قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في الأرجنتين الأسبوع الماضي، نستحضر صور المصافحة الحارة الودية بين الرئيس بوتين، والأمير ولي العهد محمد بن سلمان، والتي كونت صورة في ذهن السوق عن توافق اثنتين من كبريات الدول المنتجة للنفط واستمرار التعاون بينهما، وأعقبت تلك الصورة مجموعة من التصريحات التي أكدت على ذلك، ولكن تردد موسكو الواضح حيال تخفيض الإنتاج هبط بأسعار النفط لمستويات جديدة في جلسة الخميس.

بصرف النظر عن قرار الأوبك هذا الأسبوع، يبدو أن لدينا شيء أكيد: روسيا تستطيع الآن التأثير فيما يحدث داخل مجموعة الأوبك، دون أن تكون معهم في نفس غرفة المداولات، بعد أن كانت السعودية مهيمنة هيمنة تامة على أعضاء المنظمة الـ 15 على مدار العقود الأربعة الماضية، منذ منع تصدير النفط في 1973.

ويعلق جون كيلدوف، الشريك في صندوق تحوط الطاقة في نيويورك Again Capital، ومراقب للأوبك على مدار العقود الثلاثة الماضية:

"تصميم بنية منظمة الأوبك يسمح لكافة الأفراد الحصول على الحق في التصويت، والأصوات متعادلة القوة. ولكن الروس يحصلون على صوت شديد القوة، وكذلك الحق الافتراضي في الفيتو (الاعتراض دون إبداء أسباب)."

ومن ثم لدينا الولايات المتحدة التي تنتج حصة وفيرة من النفط، ويزداد ما تصدره يومًا بعد يوم، ويمكنها هي الأخرى -دون التواجد فعليًا- التأثير فيما تتخذ الأوبك من قرارات لمواجهة هذا الإنتاج الضخم. وصل تصدير النفط الخام الأمريكي إلى المستوى القياسي، ووقف عند 3.2 مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي، واستطاعت الولايات المتحدة أن تصل إلى ذلك المستوى خلال عامين فقط، بعد خروجها من الحظر الذي فرضته على نفسها بشأن تصدير النفط. وارتفعت الصادرات لتلك الدرجة بعد حصول ميناء تصدير النفط لويزيانا على آليات جديدة لدفع النفط للخارج، منذ تدشينه في فبراير من خلال حاملات نفط خام كبيرة جدًا، وتذكر تقارير بلومبرج إن الحاملات الكبيرة جدًا، وتحمل 6 مليون برميل من النفط الخام، ستغادر الميناء هذا الأسبوع، والمزيد سيتم تحميله في وقت لاحق من الشهر الجاري.

السوق السعودي، والصادرات النفطية الأمريكية

يقول كيلدوف:

"بينما يسيطر النفط الصخري الخفيف على الإنتاج الأمريكي، وهو أيضًا نفط لا كبريتي، يوجد أيضًا بعض البراميل التي تحتوي على نفط متوسط، درجات متوسطة تأتي من الولايات المتحدة وتستطيع منافسة النوع السعودي من النفط. ويمكننا السيطرة على جزء من أسواقهم خلال الوقت. وبالفعل، نحن منافس كبير فيما يتعلق بالتصدير للصين، وسيظهر ذلك عندما تهدأ الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسنعيد بناء تواجدنا هناك."

ومنذ 2016، نما الإنتاج النفطي الأمريكي حوالي 2 مليون برميل يوميًا، ويمكنه أن يصل إلى ما فوق 12 مليون برميل يوميًا بحلول العام القادم، نظرًا لبناء خطوط أنابيب جديدة ذات سعة استيعابية أكبر، لتتفوق الولايات المتحدة على السعودية وروسيا، ومن المتوقع أن يظل الإنتاج الأمريكي فوق 11 مليون برميل. انتجت ولاية تكساس -الغنية بالنفط- حوالي 17% أكثر من العراق.

وتلقي الولايات المتحدة بثقلها الحالي في سوق النفط على الأوبك.

السعوديون والسيطرة

كانت اجتماعات يوم الخميس حافلة بالمفاجآت، ففي البداية لم يظهر نوفاك بجوار الفالح، ومن ثم كان هناك اجتماع الإفطار في اليوم السابق الذي وقع بين وزير النفط السعودي والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران، بريان هوك. وتقول التكهنات بأن هوك أتى حاملًا رسالة تذكير من ترامب إلى المنظمة بشأن عدم اللجوء إلى تخفيض الإنتاج هذه المرة، وهي رسالة غرّدها الرئيس ترامب على موقع تويتر في وقت لاحق من يوم أمس.

وبالعودة للوراء قليلًا سنرى هوك وترامب هما القوة المزدوجة التي أقنعت السعودية والروس برفع الإنتاج في يونيو الماضي، على خلفية فرض الولايات المتحدة عقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية. وبعد ذلك اتضح عدم رغبة الإدارة الأمريكية في تنفيذ الأحاديث العنيفة بشأن إيران، مما تسبب في الارتفاع المفاجئ للعرض في السوق.

ويقول طارق زاهر إن تواجد هوك في فيينا لم يكن ضمن وفدًا للأوبك، وزاهر عضو إداري في Tyche Capital Advisors، وهو صندوق استثماري للنفط في نيويورك.

"نرى ممثلًا أمريكيًا للمرة الأولى في اجتماع الأوبك. وتستعد قطر للخروج من الأوبك، مع شيوع بعض الأقاويل حول عدم رضاها عن كيفية عمل المنظمة، كما يلوح فوق الأوبك أيضًا جريمة قتل خاشقجي وما ترتب عليها، ونرى بأن الرواية المتحكمة في السوق لم تعد في يد المملكة."

ما الخطة الآن

ماذا سيفعل السعوديون إذا لم تتمكن خطتهم لتخفيض الإنتاج من إعادة التوازن للسوق، وبث الحياة في أسعار النفط مجددًا؟

يقول زاهر:

ستعود إلى 2014، بإنتاج كميات جنونية من النفط، فهذا ما فعلوه للتخلص من النفط الصخري الأمريكي لعامين كاملين، واستمر لحين عقدهم اتفاق مع روسيا والعمل بما نص عليه. سيخبرون ترامب: "تريد أسعار منخفضة للنفط، سنعطيك أسعار منخفضة." وسيعمدون لتلك الخطة لمعرفتهم بعدم احتمال السوق لتبعاتها، (NYSE:فإكسون)، (NYSE:وشيفرون)، (DE:وكونتيننتال) لن يستطيعوا النجاة عندما تنخفض الأسعار عن 20 دولار. ورأينا ما يكفي من حالات الإفلاس عندما هبطت أسعار النفط إلى 25 دولار. تستطيع الشركات العاملة في حوض بيرميان في الولايات المتحدة جني أرباح عند مستويات 40 دولار. ولكم منطقة حوض باكين تحتاج لبقاء الأسعار في نطاق 50 دولار. وتلك هي الطريقة الوحيدة لهزيمة صناعة النفط الأمريكية."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.