أصدر ترامب تهديدًا بزيادة الرسوم الجمركية في تغريدة يوم الأحد الماضي مع تحديد المعدلات الجديدة لتصبح سارية صباح الجمعة. هذا الأمر يثقل كاهل المخاطرة ويبقي مراقبي السوق على أعصابهم وهم يتكهنون بنوايا الرئيس.
عادة ما كان يقال أن الذهب يميل الى الاتجاه الصعودي مع زيادة التوترات أو الاضطرابات الجيوسياسية , قد تكون هذه القاعدة صحيحة عندما كان الذهب يعتبر التحوط الوحيد المتاح حينها.أما الآن هناك الكثير من بدائل الذهب المتاحة.
في حال اعترف المتداولون بالسلعة كأصل ملاذ آمن. فسيتجاهلون بذلك علاقة الذهب السلبية بعائدات سندات الخزانة المرتفعة ، الدولار الأمريكي القوي والطلب القوي على الأصول ذات المخاطر العالية. لكن بالنظر الى الحركة السعرية الحالية يشير قلة المشترين إلى أن هذه العوامل الثلاثة لا تزال تحد من طلب المستثمرين على الذهب.
إن تجدد حالة عدم اليقين بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ، والعمل العسكري المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران ، سيمنحنا فرصة لاختبار فكرة أن المستثمرين يشترون الذهب كتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي.
من الناحية الفنية:
نرى أن الذهب لم يحدد اتجاها واضحا بعد و ظل متقلب بين 1285 و 1276 دولار على مدار يومين ضمن النطاق العرضي الرئيسي 1288 و 1267 دولار.
نلاحظ على الرسم البياني اليومي اقتراب السعر من مستوى المقاومة الهابط ( قرابة 1288 دولار) و بالتالي فهناك احتمالية ظهور علامات من القاومة من قرب هذا المستوى. كسر مستوى 1295.30 على اليومي قد يمتد الى مستويات الحاجز النفسي 1300 كأقرب مستهدف صعودي.عدا ذلك, كسر دون 1276 دولار قد يبقي المعدن الأصفر في الاتجاه العرضي الرئيسي في الوقت الحالي ما بين 1288 و 1267 دولار.