في ظل المعطيات والمستجدات المتصاعدة على ساحة الحرب التجارية بين أمريكا والصين والتي استمرت التسريبات المتفائلة فيها من الجانب الأمريكي خلال الفترة السابقة لينصدم السوق مؤخراً بعدم توصل أي من الطرفين لأي اتفاق بل تزايدت حدة الإجراءات المضادة من خلال رفع التعرفة الجمركية من الجانب الأمريكي إلى 25%، وفرض المزيد من الحظر والقيود على الشركات الصينية بشكل مباشر أو غير مباشر، كان آخرها القرار التنفيذي لترامب بفرض حالة الطوارئ على شركات التكنولوجيا الغير أمريكية، وهي استهداف مباشر ومبطن لعمالقة التكنولوجيا الصينيين ومنهم "واوي" التي اضطرت جوجل مؤخراً وتجاوباً مع هذا القرار إلى تنفيذ الحظر بما يؤثر على أجهزة "واوي" التي تستخدم تطبيقات الأندرويد .
الصين بطبيعة الحال ردت بالمثل على رفع التعرفات الجمركية، وهذا الأمر متوقع والتصعيد من كلا الجانبين هو اختبار لقدرة الجانب الآخر على الصمود، وفي النهاية فرض إملاءات المنتصر.
كيف ستتعامل الأسواق مع هذه التوترات؟
السوق في حالة Riskoff، نستطيع أن نلمسها بشكل واضح بعد التراجعات الأخيرة لعقود المؤشرات، أما فيما يخص تراجعات الذهب من مستويات 1300 إلى مستويات 1275 والتي تعتبر مستويات دعم لا يوجد لها أي مبرر من وجهة نظري سوى إعادة ترتيب أوراق من قبل السوق، وما نراه بأن المستويات الحالية للذهب هي مستويات شراء جيدة وخاصة مع تسعير السوق بخفض الفائدة باحتمال 75% في عام 2019، ونعتقد أن احتمالات خفض الفائدة ستزداد مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الذي سيكون مضطراً للتجاوب مع مخاوف السوق الناجمة عن ارتفاع حدة التوترات بين الجانبين الأمريكي والصيني وانعكاسه على أداء الاقتصاد العالمي.
لذلك لا زلنا نرى المناطق الحالية مناطق مثالية لشراء المعادن الثمينة والين الياباني.