لا زالت المعطيات على الساحة الاقتصادية والسياسية وخاصة ضمن تداعيات الحرب التجارية بين قطبي الاقتصاد العالمي (الصين وأمريكا) يلقي بظلاله على أسواق المال ويجعل حالة الـ Risk-off تستمر ويزداد بعدها الزمني.
وتدور حول هذه النقطة كثير من العوامل التابعة التي تعتبر تحصيلاً حاصلاً لهذا الحدث وأهمها:
1. حالة الترقب و وصول الفيدرالي إلى مرحلة التخوف من تبعات هذه الحرب التجارية مما قد يدفعه للتدخل باستخدام الأدوات المالية، وهذا أمر طبيعي لأنه سيكون في حالة دفاع عن اقتصاده الوطني.
2. الفائدة على الدولار هي الأعلى حالياً فيما لو تمت مقارنتها مع الفائدة على عملات الدول الكبرى، وطبعاً لن يكون من صالح الاقتصاد الأمريكي أن يستمر في إبراز قوة الدولار أكثر من ذلك بل على العكس؛ فالاقتصاد الأمريكي لن يكون في صالحه أن يكون اللاعب الأوحد الذي ينتهج سياسة نقدية تشددية ضد خصوم يعانون من ضعف في معدلات النمو وينتهجون سياسة نقدية تسهيلية مع فوائد صفرية وسالبة.
3. عمليات رفع الفائدة السابقة لم تدعمها معطيات اقتصادية قوية إلى درجة تجعلها قادرة على جعل الاقتصاد الأمريكي يتحمل معدلات أعلى للفائدة، وهذا الجانب شرحناه باستفاضة في مقال "شهية المخاطر المسمومة" الذي نشرناه بتاريخ 22 مايو 2019.
فنياً:
الزوج يتم تداوله تحت المتوسطات البسيطة 50،100 و 200 يوم، مع كسر لخط الترند على المخطط اليومي وبالتالي نتوقع مزيداً من الهبوط لزوج الدولار/ين .