كما ذكرنا سابقاً وفي أكثر من مقال بأن عوامل التحفيز للملاذات الآمنة وتحديداً الذهب كانت ولا تزال تتعلق بحذر الأسواق من تصعيد الخلاف التجاري بين أمريكا والصين، وارتفاع احتمالية خفض الفائدة في 2019 مع استمرار سلبية النتائج الاقتصادية الأمريكية وكان آخرها الـ NFP ليسجل الذهب قمته عند مستوى 1348 دولار يوم الجمعة بعد صدور النتائج.
وطبعاً بتأثير نسبي من وجهة نظري لما قبل وبعد مسرحية المكسيك التي افتُعلت سريعاً، وتم حلها سريعاً دون أي مكتسبات فعلية لأي من الطرفين.
تحركات الافتتاح:
إن تراجع أسعار الذهب عن قمة يوم الجمعة يعود إلى الأسباب التالية:
1. عمليات جني الأرباح عند مستوى مقاومة رئيسي.
2. تفاعل نسبي مع اتفاقية المكسيك وأمريكا، وأكرر بأن مفعول هذه الاتفاقية بحكم المنتهي حالياً.
كيف استفدنا، وكيف سنستفيد حالياً من تحركات الذهب؟
ركزنا سابقاً على أن صفقات الذهب الموزعة بين المضاربة والاستحواذ امتدت من قيعان أشهر 4 و 5 المتقاربة عند مستوى 1266، وأوامر تحصيل الربح كانت عند مستوى 1344 مع توزيع المخاطرة والسيولة والأهداف عند عدة مستويات متوزعة بين هذين المستويين.
أما حالياً:
وبعد الـ Hangover لحفلة المكسيك وعودة المحفزات الرئيسية (النزاع التجاري الأمريكي الصيني و الـ Monetary Policy) إلى مشهد الأسواق نرى بأن مناطق الشراء العليا تمتد من 1320 ولغاية 1330 والتي تمثل فنياً دعم فايبوناتشي 23.6-38.2 على المدى القصير، مع ازدياد جودة الفرص عند المناطق الأدنى الممتدة بين 1266- 1275 دولار، مع التأكيد على تنوع الأهداف على المدى القصير والمتوسط مع التركيز على نموذج C&H على المخطط الأسبوعي الذي سيجعل الأهداف للمرحلة القادمة أعلى بكثير من منطقة المقاومة الرئيسية الممتدة بين 1348-1375، وخاصةً مع تزايد حالة الـ Risk-Off بدعم من ازدياد المخاوف على جبهة الخلاف التجاري الأمريكي الصيني وتباطؤ أداء الاقتصاد العالمي واستمرار سلبية البيانات الأمريكية بما يدفع (وسيدفع) الفيدرالي ليكون أمام خيار حتمي (خفض الفائدة على الدولار).