النفط يعوض خسائره الأسبوعية! بعد الهجوم على ناقلتين النفط في خليج عمان

تم النشر 13/06/2019, 13:55
LCO
-
CL
-

ارتفعت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية اليوم الخميس متجاهلة الخسائر في آسيا على الرغم من مجموعة من التوترات الجيوسياسية، وارتفعت سندات الخزانة.
فيما يبذل المستثمرون قصارى جهدهم للبقاء متفائلين وسط مجموعة من المخاوف حتى الآن. حيث لا تزال تفاصيل حادث ناقلات النفط بخليج عمان غير واضحة، ولكنها تتبع هجمات أخرى في المنطقة الشهر الماضي.


يأتي هذا في ظل صدور تقرير للأمم المتحدة أمس الاربعاء أظهر انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي في عام 2018 للعام الثالث على التوالي والتوترات التجارية قد تعيق انتعاشها هذا العام. وقالت الأمم المتحدة في تقرير الاستثمار العالمي إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الاقتصادات المتقدمة انخفضت بنسبة 27٪ إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2004، وعلى المستوى العالمي انخفضت التدفقات بنسبة 13٪ إلى 1.3 تريليون دولار.
وفقاً لتقرير الأمم المتحدة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية تستمر بالإنخفاض منذ عام 2015
شهد سعر النفط الخام الأمريكي إنخفاض حوالي 18٪ من أعلى مستوى له في أواخر أبريل، وقفز التقلب مع تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بسبب توقعات النمو العالمي. حيث في الأسابيع الماضية كان السوق في حالة من الذعر إزاء الضعف الملحوظ في الطلب على النفط.
لكن انتعش النفط من أدنى مستوياته في حوالي خمسة أشهر بجلسات اليوم حيث تضررت ناقلتان نفط في هجوم مشتبه به في خليج عمان بعد أسابيع فقط من حادثة سابقة في منطقة الخليج العربي.


وإرتفع النفط الخام بجلسات اليوم أكثر من 3% قرب مستويات 53.30 دولار للبرميل كما إرتفع نفط برنت أكثر من 3.5% متجاوزا مستويات 62.00 دولار للبرميل، وبذلك تكون الأسعار قد عوضت أغلب خسائرها منذ بداية الأسبوع.
النفط الخام ونفط برنت يعوضان أغلب خسائرهم هذا الأسبوع بعد التراجع قرب أقل مستوياتهم في 5 أشهر
اندلعت التوترات في المنطقة في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القضاء على عائدات النفط الإيرانية بفرض عقوبات أكثر صرامة، ويتحول إلى الخصوم السياسيين مع إيران بالتحالف مع السعودية للحفاظ على أسواق النفط الخام العالمية كافية.
فيما ما زال يدق ناقوس الخطر في الأسعار التي تعثرت لأسابيع وسط النزاع التجاري الأمريكي الصيني وتضخم المخزونات الأمريكية.
انخفض انتاج النفط الخام الايراني الى أدنى مستوى منذ 30 عام في ظل العقوبات الأمريكية
فيما يراقب المستثمرين ما يمكن لهذا الحادث الأخير أن يمهد الطريق لعقد اجتماع متوتر عندما تتجمع منظمة أوبك التي تنتمي إليها كل من المملكة العربية السعودية وإيران وحلفاؤها في الأسابيع المقبلة لتقرير مستويات إنتاج النفط للنصف الثاني من العام.


كما تكافح المجموعة لتسوية الموعد المحدد لأن النزاع السعودي الإيراني يعيق من جديد قدرتها على اتخاذ القرارات. ففي وقت سابق من يوم الاثنين حذر وزير المالية الروسي "أنتون سيلوانوف" من أن النفط قد يهبط إلى ما دون 40 دولاراً إذا لم توافق دول أوبك على تمديد خفض الإنتاج. ليصرح وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح " إننا نعمل من أجل اتخاذ خطوات وقائية حتى لا نسمح بحدوث هذا السيناريو، وتحدث الفالح عن احتمالات التمديد بينما قالت روسيا يوم الجمعة الماضية إنها ستتخذ إجراء بالتنسيق مع السعودية. ومع ذلك، تتطلب قواعد أوبك إجماعاً على تغيير موعد المؤتمر، وبدون مباركة إيران سيبقى الاجتماع القادم على الأقل من الناحية النظرية في 25 يونيو القادم. نظراً لأن كل من المملكة العربية السعودية وروسيا تشير الآن إلى تضارب مع الالتزامات المحيطة بقمة مجموعة العشرين في اليابان التي ستعقد في أواخر يونيو فإن كيفية الرد إذا لم يتم تعديل التواريخ غير مؤكدة.


مع بقاء أسبوعين فقط قبل أن يُفترض أن يجتمعوا في فيينا لا تزال "أوبك" وحلفاؤها يكافحون من أجل الاستقرار على موعد لإجتماعهم القادم. يعتبر هذا أحدث مثال على الكيفية التي يمكن بها للتنافس الجيوسياسي المرير بين المملكة العربية السعودية وإيران أن يسبب الجمود في المنظمة.


ولبقاء النفط في مستويات آمنة مع تزايد النزاع التجاري ومخاوف النمو العالمي يجب على منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وشركائها، وهو تحالف يمتد على 24 دولة منتجة للنفط أن يختارون إما تمديد تخفيضات الإنتاج إلى النصف الثاني من العام أو إنهاء اتفاق وضع حداً أدنى للأسعار. إذ يتسم هذا القرار بإلحاح متزايد مع المخاوف من اقتصاد عالمي متدهور وترسيخ أسعار النفط الخام في الحرب التجارية.

Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.