كان اليوان قد تراجع نحو أدني مستوياته في 11 عاما منخفضا عن سبعة يوانات للدولار الواحد، ليأتي قرار واشنطن بعد نحو ثلاثة أسابيع عن تحذير صندوق النقد الدولي بان الدولار مرتفع عن قيمته الحقيقة بنحو 6 – 12 %.
ومن المحتمل أن يدفع قرار واشنطن الجديد الى فرض مزيد من العقوبات على النظام المالي الصيني بعد تصنيفها متلاعبة بعملتها ليفتح مرحلة جديدة في الخلافات التجارية.
في حين من المحتمل أن ترد الصين على حجب المعادن النادرة والتي تدخل في صناعة معظم المنتجات الامريكية وتمتلك الصين نحو 80% من احتياطاتها عالميا.
دفعت تلك العوامل الى تخلي المستثمرين عن أحد المخاطر والتوجه نحو الملاذ الامن ليستعيد الذهب جميع مكاسبه التي سجلها في مطلع الأسبوع ويحوم قرب اعلى مستوياته في نحو ستة أعوام حول مستويات 1485 دولار أمريكي.
استقر مؤشر الدولار حول مستويات 97.40 نقطة في نهاية تداولات أمس بعدما قوضت الإجراءات الامريكية الأخيرة مساعي الاحتياطي الفدرالي للإحجام عن الدخول في دورة خفض أسعار الفائدة بشكل متواصل.
ومن المحتمل أن يتعرض الدولار لمزيد من الضغوط في ظل تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واثارها على الاقتصاد الأمريكي بما يدفع الاحتياطي الفدرالي للتفكير جيدا في اتخاد المزيد من الخطوات والتدابير لمكافحة مخاطر التباطؤ عن الاقتصاد.