المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/9/2019
تنتظر الأسواق على أحر من الجمر إعلان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وتعد تلك أكبر مخاطرة للأسبوع، ولا عجب في اختراق زوج اليورو/دولار أسفل 1.10 قبل قرار الفائدة. بنى المستثمرون قصورًا من التوقعات حول تخفيض المركزي الأوروبي معدل الفائدة، نظرًا لما يواجه المنطقة من تدهور عام، والأحاديث عن الركود الألماني. وصل اليورو لانخفاض عامين الأسبوع الماضي أمام الدولار، بينما تراجع عائد السندات الألمانية ليدخل في منطقة سلبية. وخلال شهر يوليو، تحدث دراغي عن فوائد مزيج من العوامل المحفزة، ومنذ ذلك الحين زادت كثافة الحديث حول المحفزات الاقتصادية. بينما يستعد المستثمرون لجرعة مكثفة من المحفزات، هناك احتمالية لا بأس بها بتخييب المركزي آمالهم.
منطقة اليورو بحاجة للمساعدة. في الجدول أدناه نستعرض ما مر على منطقة اليورو من تغيرات، إذ اتجهت المنطقة بأكملها تقريبًا نحو الضعف. فتباطأ نشاط: التصنيع، ومبيعات التجزئة، والتضخم عبر المنطقة، وفي ألمانيا تراجع النمو خلال الربع الثاني. وأصبح أكبر اقتصاد في المنطقة مشلولًا بسبب النمو العالمي الضعيف، وانهيار التصنيع. ولم تهبط مؤشرات مديري المشتريات العالمية فقط للشهر الثامن على التوالي، ولكنها وصلت إلى أضعف المستويات في 7 أعوام. وقال البنك المركزي الألماني إن هناك احتمالية لا بأس بها بدخول الاقتصاد الألماني حالة ركود في الربع الثالث. ومع تصاعد حدة الحرب التجارية، التي نالت من النمو الأمريكي، والنمو العالمي، اندفع البنك المركزي الأوروبي نحو التلميح باتخاذ إجراءات تحفيزية.
يتوافر على طاولة البنك المركزي الأوروبي عدد من خيارات التحفيز، منها: تخفيض معدل الفائدة، وبرنامج جديد لشراء الأصول، وتعويضات للبنك لتخفيف الآثار السلبية التي يتركها معدل الفائدة السلبي، وإرشادات مستقبلية أقوى. ويفضل البنك اتخاذ حزمة من الإجراءات، لأن لها فاعلية أقوى من الأفعال المتتالية. ويتوقع السوق تخفيض معدل الفائدة 10 نقاط أساس. ولو جمع البنك بين معدل فائدة متراجع، وبرنامج تيسير كمي جديد، عندها سنشهد عملية تصفية عنيفة على زوج اليورو/دولار، ولكن لو كان كل المتخذ من قرارات هو تخفيض معدل الفائدة، عندها سيرتفع اليورو بسبب خيبة الأمل.
ومع اليورو الضعيف، والإجراءات غير العنيفة، يمكن أن يتسبب الأمر في ضغط على العملة. لسوء الحظ هناك معارضة لا يستهان لها لحزمة التيسير الكمي. فمحافظ بنك فرنسا، فاليروي، يشكك في الحاجة لهذه الحزمة من التيسير، بينما صانعو السياسة في هولندا، ومحافظ بنك ألمانيا يرون أنه من المبكر اتخاذ هذه الخطوة. وبالنظر للتوقعات القوية، يمكن أن يخيب أمل المستثمرين بقوة. وربما يلجأ دراغي لحزمة تيسير لا تتضمن الإجراءات العنيفة، وهذا ما سيترك ذخيرة كافية لكريستين لاجارد لمحاربة التباطؤ.