المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 28/9/2019
يشعر متداولو الذهب أنهم يعيشون الآن حالة سبق وأن عايشوها من قبل.
فيؤمن أصحاب المراكز الطويلة على عقود الذهب الفورية والآجلة بأن المعدن محاصر في نطاق 1,500 دولار إلى 1,550 للأونصة، بينما في واقع الأمر حقق هؤلاء المتداولين أسعارًا أعلى في مسيرة الذهب.
ويراهن البائعون على المكشوف على انزلاق السوق نحو 1,480 دولار، ومن ثم إلى 1,420، لو اخترق الدعم التالي عند 1,450 دولار.
وعلى الرغم من التفاؤل، إلا أن أصحاب المراكز الطويلة، يعتقدون أن نطاق 1,550-1,500 هو نطاق سينطلق منه الذهب للأعالي.
وهنا تتدخل المجموعة البنكية TD، وتتوقع وصول الذهب لـ 1,600 دولار.
وفي مذكرة صدرت يوم الأربعاء، من قطاع المضاربة لـ TD، أوضحت المذكرة سبب جني السوق 100 دولار من موقعه، على الرغم من الاعتقاد أن الفيدرالي ألعن عدم إقدامه على تخفيض معدل الفائدة مجددًا هذا العام، بعد تخفيضه المعدل مرتين، في يوليو، وفي سبتمبر.
انظر لعوائد السندات للآن، وليس الفيدرالي
لمن يرغب في استيضاح موقف الذهب، تخبرهم TD أن يحولوا نظرهم عن الفيدرالي الآن، ويركزوا على عوائد السندات، بينما يغادر المستثمرون مراكزهم نحو أصول الملاذ الآمن.
وقال محلل السلع، والاستراتيجي في TD، بارت ميليك:
"توجد استثمارات بقيمة 15 تريليون دولار في الأوراق الاستثمارية، وتولد عائدًا سلبيًا، كما يوجد ضغوط هبوطية على معدلات الفائدة الأمريكية، إذ يسعى المستثمرون سعيًا حثيثًا نحو العائد."
"كما يتباطأ الاقتصاد العالمي، وهذا ما يلقي بثقل على كاهل التداول، ودورة التضييق الأخيرة، وألمانيا البعيدة ربع نقطة فقط عن الركود التقني، ناهينا عن احتمالية عقد اتفاق من عدمه بين الصين والولايات المتحدة."
"وبعد البيانات المتفوقة على التوقعات في أواخر يونيو، نرجح أننا على عند أقصى حد على المستوى المحلي، بينما الأسواق تعمل على تعديل توقعاتها للإيجابية، بينما ننظر إلى بيانات مستقبلية مخيبة للآمال."
توضح الأساسيات أن وقوف الذهب عند 1,600 دولار محتمل
بينما من الأفضل لمتداولي الذهب تجاهل إشارات الفيدرالي المتباينة إزاء التضخم، والاقتصاد، إلا أ، البيانات المخيبة للآمال ستدفع المركزي الأمريكي، الحساس إزاء النمو، نحو تخفيض معدلات الفائدة مجددًا قبل نهاية العام، وستلوح احتمالية التخفيض مستقبلًا أيضًا.
وأضافت TD:
"تشير الأساسيات إلى تمسك بقوة. وما زالت سعر 1,600 محتملًا في المستقبل، بينما يتحول التركيز من عناوين الأخبار إلى الأساسيات."
وفي جلسة تداول الخميس، استقرت عقود الذهب تسليم ديسمبر على ارتفاع 2.90 دولار، أو نسبة 0.2%، 1,515.20 دولار للأونصة، على بورصة نيويورك.
وحومت أسعار الذهب الفورية عند 1,503 دولار.
وعلى مدار الأسابيع الثماني الماضية، استقرت أسعار الذهب أعلى 1,500 دولار، لتهبط بعد ذلك إلى 1,499 دولار، وأسفل من ذلك، في 10 سبتمبر، 13 سبتمبر.
على الجهة الأخرى، وصلت عقود الذهب الآجلة لارتفاع أربع أسابيع، عند 1,543.30 دولار يوم الثلاثاء، لتقترب من الحد الأعلى من النطاق عند 1,550 دولار.
ويوم الأربعاء شعر المستثمرون أن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى. فآخر مرة استقر الذهب عند 1,400 دولار ما بين 20 يونيو، و6 أغسطس.
بينما تعطي القراءة الفنية لـ Investing.com إشارة "محايد" على عقود الذهب الآجلة، وهذا ما يضع المقاومة العليا للذهب عند 1,530.75 دولار، والدعم عند 1,496.70 دولار.
وفي تحليلي الشخصي، من أسبوعين، قلت إن الذهب لن يصعد عاليًا بقوة.
ونظريتي هنا، بدلًا من تحقيق ارتفاعات قوية، أرقام قياسية على سبيل المثال، سيحاول الذهب تعزيز مركزه حول 1,500 دولار للآن.
وربما يخفض الفيدرالي الفائدة
في مقالة خلال الأسبوع، أِشرت إلى أن الفيدرالي خيّب آمال السوق بتخفيضه معدل الفائدة ربع نقطة أساس.
وربما يحاول الذهب أن يحسن أدائه في الربع الرابع، وذلك لينهي العام عند ارتفاعات 1,600 دولار، أو أكثر، وذلك إذا تمكن الفيدرالي من تخفيض الفائدة.
ولو استمر الزخم في 2020، عندها يمكن للذهب اختراق أعلى رقم قياسي عند 1,900 دولار، الذي وصله في 2011. والذهب وصل لرقم قياسي بالفعل في كل عملة، فيما عدا الدولار.
وتتفق TD مع هذا الرأي، وترى احتمالية قوية لتخفيض فائدته في 2020، بالنظر إلى ضعف الأحوال الاقتصادية، بينما تتنبأ بميل الفيدرالي نحو اتخاذ قرار "السياسة بناء على الأرقام" وهذا ما يقترح سياسة تحفيز أعمق.
ويقول البعض من أمثال محلل، Windsor Brokers، سلوبودان، بإمكانية وصول الذهب إلى أسفل 1,500 دولار في المدى القريب.
يقول:
"يحتاج التعافي إلى تمديد التحرك للأعلى، والإغلاق فوق 1,513 دولار، ليدل على احتمالية تكوين قاعدة عند 1,500 دولار، وانعكاسه. ولكن الذهب يمكنه الوصول إلى 1487 دولار، إذا اخترق 1,500 دولار."