المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/10/2019
معركة جونسون مع خروج بريطانيا هي معركة "أكون أو لا أكون" وتلك المعركة تلقي بظلالها على أصحاب المراكز الطويلة على النفط هذا الأسبوع، ومعها النمو الصيني، والحديث حول استمرار روسيا في زيادة تخفيضات الإنتاج.
بينما الذهب لا نراه بعيدًا عن 1,500 دولار، على خلفية الدعم المحدود الذي حصل عليه من اضطرابات الخروج البريطاني. رغم تقدم جونسون بطلب في وقت لاحق للاتحاد الأوروبي لإعطائه مهلة 3 أشهر بعد الموعد النهائي، في أعقاب الهزيمة البرلمانية التي تعرض لها.
سيحاول جونسون طرح الاتفاق للتصويت مجددًا اليوم. وإذا ما خرجت بريطانيا دون اتفاق، وهو ما يعرف بالخروج القاسي، عندها سنرى تبعات كارثية على الأسواق المالية العالمية، بما فيها النفط الذي يعاني بالفعل لاختراق مستويات 55 دولار للبرميل بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط، وبرنت، خام القياس العالمي، يعاني للارتفاع فوق 60 دولار للبرميل.
رمادية قضية خروج بريطانيا من الاتحاد، وتأثيرها على أصول المخاطرة
حذرت المحللة في forex.com، فيونا كينكوتا، في مذكرة من فجوات سعرية ربما نشهدها على جميع أصول المخاطرة، إذا ما تعرضت خطة بريطانيا لهزيمة ساحقة جديدة.
وبالنسبة للنفط هناك نقطة ضعف مميتة أخرى، وهي البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين.
فتراجع الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال الربع الثاني إلى 6%، في الشهور الثلاثة الأخيرة المنتهية في سبتمبر، وبانخفاض من نتيجة الربع السابق والتي بلغت 6.2%، كما أظهرت البيانات يوم الجمعة. ويعد هذا المستوى من النمو هو الأضعف للصين منذ بداية صدور تلك التقارير في 1993.
البيانات الصينية الضعيفة، تلقي بظلالها على النفط
قال مدير إدارة التداول والمخاطرة في Energy Management Institute في نيويورك، دومينيك تشرشيلا:
"زادت مخاوف السوق حيال البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين، بينما يتبعها النفط بالاتجاه الهابط، إذ تعد الصين المستهلك الأول للنفط في العالم."
ونرى النفط محاصرًا في نطاق 5 دولار، منذ أعقاب الهجوم الصاروخي على المنشآت النفطية السعودية في 14 سبتمبر.
وخلال يوم الأحد، أضافت روسيا المزيد من مخاوف الهبوط بالنسبة لسوق النفط، إذ أقرت بإنتاج نفطًا يفوق الحصة المخصصة لها في شهر سبتمبر.
روسيا، ومراوغتها تطغى على السوق
دخلت روسيا في تحالف مع الأوبك، عرف هذا التحالف بأوبك+، واتفقوا في ديسمبر الماضي على تخفيض الإنتاج بـ 1.2 مليون برميل يوميًا، منذ بداية العام. قالت موسكو إنه خرقت الاتفاق الذي أبرمته مع الأوبك فيما يتعلق بحصتها الإنتاجية خلال الشهر الماضي، بعد زيادتها إنتاج الغاز المكثف، بينما تتهيأ لفصل الشتاء.
بينما تحدث كثيرون من أعضاء الأوبك حول الخيارات الروسية الانتقائية في تطبيق التزامها بما عقدت مع أوبك من اتفاق، ولم تنتقد السعودية، القائدة الفعلي للأوبك، تلك الممارسات الروسية علانية، نظرًا لحساسية موقف موسكو، إذ أنها ليست عضوًا في المنظمة.
قال محللون إن روسيا تجرأت على التصرف كما تريد رغم اتفاقها مع الأوبك، وهذا ما أثار حفيظة الأعضاء الـ 14.
مشروع كويتي سعودي جديد لا يبشر الأسواق
إضافة لمزيد الضغوط على النفط، استأنفت السعودية والكويت انتاجهما من الحقول المشتركة، ليصل إلى 500,000 برميل يوميًا من المنطقة المحايدة.
واقتبس الإعلام الكويتي عن مصادر مجهلة قول عضوين في الأوبك بالاتفاق على إحياء الإنتاج من الحقول النفطية السعودية-الكويتية في المنطقة المنفصلة. ووصف نائب وزير الخارجية الكويتي المفاوضات حول المشروع بـ "بالغة الإيجابية."
لم يتحمس المحللون كثيرًا لفكرة زيادة الكويت والسعودية للإنتاج، لأن السوق ربما يعاني مجددًا من تخمة الإمداد.
ومن AxiTrader، يقول استراتيجي السوق، ستيفين إنز، وفق رويترز:
"تلك البراميل الإضافية ربما تكون أكثر شيء غير مرحب به في السوق في الوقت الحالي."
الذهب والاقتراب من 1,500 دولار
سجل الذهب ربح أسبوعي يوم الجمعة، ولكن مستثمري الملاذ الآمن، الذين عادة ما يدخلون مراكز طويلة على الذهب، خرجوا منه مما دفع الأسعار للهبوط، مع تقدم البعض لانتظار تصويت الخروج البريطاني.
تراجعت السلعة على خلفية إدبار البنوك المركزية حول العالم عن تيسير السياسة النقدية.
وللأسبوع، سجلت عقود الذهب الآجلة والفورية أرباح محدودة، رغم بقائه أدنى المستوى الرئيسي أسفل 1,500 دولار.