أستمر النفط في مكاسبه لليوم الثالث بعد ان تقلصت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.7 مليون برميل‘ وهذا أقل من توقعات السوق بفائض يقدر 2.5 مليون برميل.
أيضاً أقل مقارنة مع فائض بالأسبوع السابق لها بمقدار 9.3 مليون برميل، وانخفضت إمدادات البنزين بأكثر من التوقعات وانخفضت واردات النفط الأجنبي.
وصل النفط إلى 56 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ الهجمات على المنشآت السعودية قبل خمسة أسابيع في أعقاب انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية. ارتفاع النفط بعد انخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة محققاً إرتفاعات أسبوعية تجاوزت 3.5%، وبذلك يتداول في المناطق الخضراء على أساس شهري للمرة الأولى في 4 أشهر.
انخفضت مخزونات البنزين للأسبوع الرابع حيث ارتفع الطلب على وقود المحركات إلى أعلى مستوياته منذ عام 1991 على الأقل على أساس موسمي، وانخفضت واردات النفط الأجنبي إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عقدين.
ففي الأسبوع الثالث على التوالي باعت أمريكا المزيد من االنفط الخام والمنتجات النفطية عما اشترته حيث انخفضت واردات الخام إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1996 في الأسبوع الماضي.
مساعي السيطرة على مخاوف الطلب!
أدى النزاع التجاري المطول بين بكين وواشنطن إلى انخفاض الطلب العالمي حيث انخفض النفط بنسبة 16٪ عن أعلى مستوى في أبريل، وهذا يضغط على أوبك وشركائها للنظر في خفض الإنتاج أكثر عندما تجتمع المجموعة في ديسمبر.
لا تزال مشاكل الطلب مستمرة في آسيا مع أكبر مركز استهلاك للنفط، ونما الاقتصاد الكوري الجنوبي بوتيرة أبطأ في الربع الثالث.
في حين سجلت الصين في الأسبوع الماضي تباطؤ في وتيرة النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوى منذ أوائل 1990.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال الأمين العام لمنظمة أوبك "محمد باركيندو" إن المجموعة ستفعل كل ما يتطلبه الأمر للحيلولة دون حدوث انخفاض آخر في النفط.
مع ذلك، قال وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" يوم الأربعاء أنه لم يقدم أي أحد أعضاء "أوبك" اقتراحاً لتغيير الشروط الحالية لاتفاق الحد من الإنتاج.
لكن مع البيانات الأخيرة الواردة تدرس الكويت رابع أكبر عضو في أوبك تخفيضات في أهدافها المتعلقة بقدرة إنتاج النفط، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى أن المخاوف المتزايدة بشأن تغير المناخ ستقيد الطلب على الوقود الأحفوري.
قد تخفض مؤسسة البترول الكويتية هدفها الطويل الأمد المتمثل في الوصول إلى 4 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2020 إلى 3.125 مليون برميل حيث تبلغ الطاقة الحالية للمنتج المملوك للدولة حوالي 3 ملايين.
على أساس فني،
نجح النفط الخام بإستهداف مستويات المقاومة التي توقعناها في مقالتنا السابقة عند مستوى 54.95 دولار للبرميل.
حيث تداول حالياً أعلى متوسط متحرك 100 يوم عند 55.76، ومع الحفاظ على التداول أعلاها ما زال يستهدف مستوى المقاومة 56.60 دولار للبرميل ثم 57.20 متوسط متحرك 200 يوم.
هذا المستوى إذا تم أختراقه بنجاح مع إغلاقات يومية قد يعزز المزيد من الزخم الإيجابي لإستهداف مناط 59.00 دولار للبرميل ثم 60.80.
بينما إذا ما عاد وفقد مكاسبه قد يواجه مستوى دعم أولي عند 55.40، وبإختراقها سيواجه مستوى الدعم الثاني عند 54.95 دولار للبرميل.
أما مستوى الدعم الثالث والأهم حالياً لناطق التداول الإيجابي لأسعار النفط الخام سيكون عند 53.70 دولار للبرميل.
يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@