المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 1/11/2019
هذا التقرير مكتوب حصرًا لموقع Investing.com
يتراجع الدولار الأمريكي في الفترة الأخيرة، فيما يبدو أنه بداية لتراجعات أكبر، ليصل مناطق 94، أو أدنى من ذلك. ذكرنا فيما سبق أن أيام الدولار معدودة. ومنذ ذلك الوقت بدأ الضعف، بناء على عوائد السندات حول العالمي، التي لا تستمر في شيء إلا الانخفاض.
وربما يكمن الدولار مفاجأة لسوق الأسهم. فيمكن للدولار الضعيف أن يعطي الشركات متعددة الجنسيات العوائد التي ترغب، ويحفز أرباحها، وهذا ما يمكنه دفع الأسهم نحو الأعلى.
ويبدو أن الدولار الأمريكي وصل لأقصى ارتفاع يمكنه تحقيقه بناء على الرسم البياني، عندما مكث في 99. والآن هبط المؤشر أسفل الاتجاه الصاعد طويل المدى، وهذا الاتجاه بادئ منذ سبتمبر 2018، ويبدو الآن متجهًا للاتجاه الصاعد الثاني، المتكون من حول نفس الفترة. ولو هبط الدولار أسفل هذا الاتجاه الصاعد، من المحتمل أن ينزل لنقاط الدعم الفني التالية له حول 94 و95، بتراجع حوالي 3.5%.
وربما يندفع الدولار نحو الأسفل، بفعل قرار الفيدرالي في 30 أكتوبر، وفق البيانات الفنية. ولكن بناء على المؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس الفيدرالي، نرى أن تخفيض الفائدة لم يعد متوقعًا كما كان في السابق. ويعزى هذا إلى تعليقات الرئيس جيروم باول، بشأن الارتفاع الفني في التضخم.
ويستدل المرء من طبيعة تلك التعليقات على بقاء الفيدرالي متمسكًا بسعر الفائدة عند المستويات الحالية، أو ربما يهبط لأدنى من ذلك، إذا لم يتحسن النمو الاقتصادي، ولكن رأينا مؤشرات مثل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي تدل على بقاء الفيدرالي مستقر.
وإذا ظلت المعدلات منخفضة لفترة أطول، سيعني هذا تراجعًا في عوائد السندات أيضًا، مما يجعل العملة أقل جاذبية.
وبين السندات الأمريكية والأوروبية، نرى فجوة متسعة على مدار العام. فالآن، وصل الفارق بين عوائد السندات الألمانية أجل 10 سنوات، والأمريكية أجل 10 سنوات لـ 2.1%، بعد الوصول لارتفاع تاريخي بنهاية العام الماضي عند 2.75%، وهو مستوى لم نره منذ نهاية 1980. والسبب في اتساع الفجوة هو رفع الولايات المتحدة معدلات الفائدة العام الماضي، بينما ظلت المعدلات الأوروبية منخفضة. ولكن الآن، خفض الفيدرالي سعر فائدته 3 مرات، وتباطأ النمو، وبتراجع الفائدة الأمريكية يتم رأب الصدع ما بين السندات الأمريكية، والأوروبية، لتعود إلى مستوياتها التاريخية.
وبينما يتراجع اتساع الفجوة، توقف مؤشر الدولار عن جني القوة، ومن المحتمل أن يكون وصل لذروته في الصيف. ويبدو أن الدولار ربما يبدأ طريق الضعف.
ولو حدث ذلك، يمكن أن تحصل الأسهم وأرباحها على دفعة قوية لعديد الشركات متعددة الجنسيات. فمع ضعف الدولار، ربما تتمكن الشركات الأمريكية من اكتساب بعض الجاذبية في الخارج. كما أن الدولار الأضعف يعمل على تحفيز العوائد والأرباح للشركات المستفيدة من سعر الصرف الأجنبي الأفضل. وبارتفاع الأرباح، تقل الفجوة ما بين سعر السهم لربحيته، ويجعل السهم جذاب.
وإجمالًا، ربما تهب الآن رياح التغيير، وسنرى الدولار ضعيفًا فيما بعد أمام العملات الأجنبية. إذا حدث ذلك، سيكون هذا دفعة قوية لتحفيز الاقتصاد الأمريكي، وربما يحصل على بعض القوة لمعدلات التضخم.