المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 6/12/2019
يعد تقرير الوظائف غير الزراعية من أهم التقارير التي تحرك سوق العملات، والأسهم، ولكن تأثير التقرير ينبع من كيفية تأثير الوظائف على السياسة النقدية. وفي تلك الحالة، أوضح الفيدرالي، تمام الوضوح، أنه لن يقدم على تخفيض معدل الفائدة، إذا لم يتطلب الأمر غير ذلك. لذا، لو ارتفع تقرير وظائف القطاع غير الزراعي أكثر مما هو متوقع، سيؤكد هذا على أن الفيدرالي يسلك الطريق الصحيح. بينما لو ضعفت الأرقام، سيبقي الفيدرالي على نفس معدلات الفائدة الأسبوع القادم عند الاجتماع.
هل هذا يعني أن الدولار الأمريكي لن يكترث بأي مفاجآت في التقرير؟ لا
يبحث الاقتصاديون عن أرقام قوية، ويدور الجدل هنا لصالح خروج تقرير أضعف من المتوقع، بعد تقرير قوي الشهر الماضي، وبالتالي لا يوجد انفصال ما بين التوقعات والبيانات، التي يمكن أن تؤدي للتقلب. فأشار تقرير التغير في الوظائف غير الزراعية، الصادر عن ADP، إلى تراجع الوظائف لأقل من نصف المتوقع لها (الرقم الفعلي 67,000، الرقم المتوقع 140 ألف). بينما أورد تقرير تشالنجر أمس تراجعًا في التسريحات، بينما في القطاع الصناعي، فقد الكثير وظائفهم بوتيرة أسرع.
وتظل شكاوى البطالة على غير تغير، بينما مؤشرات الثقة بدأت في محو تأثير بعضها البعض، فتقرير كونفرينس بورد دلّ على الشهر الرابع من تراجع المعنويات، بينما تقرير جامعة ميتشغان أشار لتحسن الثقة. ولكن، لا يمكننا تجاهل قطاع الخدمات، والذي أضاف الوظائف بأسرع وتيرة له في 4 أشهر -ولهذا التقرير العلاقة الارتباطية الأقوى بتقرير الوظائف غير الزراعية، وهو السبب الوحيد في احتمالات ارتفاع الوظائف. ينظر الاقتصاديون إلى إضافة 185 ألف وظيفة في نوفمبر، بارتفاع 128 ألف في أكتوبر.
ويتطلعون إلى تسارع وتيرة نمو الوظائف، ومعدل البطالة للاستقرار. بينما نعتقد أن نمو الوظائف تحسن بالفعل على مدار الشهر الماضي، إلا أن الشك يراودنا حيال الارتفاع لـ 185 ألف، وإذا أورد التقرير أي أرقام أقل من 160 ألف، سنشهد حالة تصفية على الدولار.
كما تضطرب شهية المخاطرة بالفعل، فأي بيانات أضعف من المتوقع سيكون لها تأثير فوري على زوج الدولار/ين، وأي عملات رئيسية أخرى. لو هبط نمو الوظائف عن التوقعات، وفشل نمو الأجور في التحسن وفق توقعات المحللين، سيهبط الدولار/ين إلى 108، وربما يمدد اليورو/دولار صعوده لـ 1.1150.
تقرير أضعف من المتوقع:
- تقلص التغير في الوظائف غير الزراعية، وفق ADP، إلى 57 ألف، مقارنة بـ 121 ألف مسجلة في أكتوبر
- وارتفاع متوسط المطالبات لـ 4 أسابيع لـ 217 ألف، من 215 ألف.
- تراجع تقرير ثقة المستهلك من CB للشهر الرابع على التوالي.
- كما شهد تقرير تشالنجر هبوطًا -16% في التسريحات، مقارنة بـ -33.5%
- تراجع مكونات التوظيف لمؤشر معهد إدارة التوريدات الصناعي.
تقرير أقوى من المتوقع:
- مكون التوظيف في مؤشر إدارة معهد التوريدات الخدمي عند أعلى المستويات منذ يوليو.
- مؤشر معنويات المستهلك من جامعة ميتشغان أقوى من المتوقع.
ولا يصدر أرقام من سوق العمل الأمريكي فقط اليوم. تصدر الأرقام الكندية، ومن المتوقع لها شهود تحسنًا. بيد أن الفارق هنا هو: المعيار منخفض لكندا، بينما يرتفع للولايات المتحدة. وفق تقرير آيفي لمؤشر مديري المشتريات، هناك ارتفاعًا في أحوال التوظيف الكندية، والتي عادت إلى مستويات التوسع، بعد شهرين من التراجع. ويبدو بنك كندا أقل ميلًا للسياسة التيسيرية، وهذا ما أدى إلى انعكاس كبير لزوج الدولار/كندي يوم الأربعاء، وتأكد بتقرير آيفي يوم الخميس. ولو جاءت الوظائف أقوى من المتوقع، سنرى الدولار/كندي أسفل 1.3150.