ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي، بعد أن تجاوزت بيانات سوق العمل الأمريكية توقعات الاقتصاديين. وقفز عدد الوظائف الأمريكية إلى 266 ألف وظيفة، متجاوزة التوقعات عند 180 ألف وظيفة، بينما انخفضت معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.5٪. إثر ذلك، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.22 ٪ ، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.91 ٪ ومؤشر ناسداك بواقع 1.00 ٪. كما ارتفع مؤشر الدولار بواقع 0.30 ٪.
كما انخفضت الصادرات الصينية بشكل غير متوقع بواقع 1.1 ٪ في نوفمبر، على عكس توقعات الاقتصاديين بنمو بنسبة 0.8 ٪. وانخفضت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 23 ٪ ، وهي الأسوأ منذ فبراير من هذا العام والانخفاض الشهري الثاني عشر على التوالي. وتعكس هذه البيانات المخيبة للآمال تأثير النزاع التجاري بين واشنطن وبكين. أيضاً، انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية صباح الاثنين نتيجة لذلك.
وفي الوقت نفسه، تراجع الطلب على الأصول الآمنة يوم الجمعة مع تلاشي المخاوف من التباطؤ في الاقتصاد الأمريكي. وانخفض الذهب بنسبة 1.07 ٪ ولكن الين ارتفع بنسبة 0.17 ٪ مقابل الدولار، على الأرجح نتيجة للإعلان عن التحفيز المالي في اليابان ومع التزام المستثمرين بالحذر بشأن الحرب التجارية
وقد حققت المؤشرات الرئيسية في آسيا مكاسب طفيفة على مدار الأسبوع، حيث حقق مؤشر نيكاي وهانغ سنغ ومؤشر ستريتس تايمز مكاسب أسبوعية بلغت 0.26 ٪ و 0.58 ٪ و 0.02 ٪ على التوالي.
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الجمعة بعد موافقة أوبك وحلفائها على زيادة خفض الإنتاج إلى 1.7 مليون برميل يومياً من 1.2 مليون. وصرحت المملكة العربية السعودية أنها ستخفض إنتاجها طوعاً بمقدار 400 ألف برميل يومياً أي أكثر من الصفقة المتفق عليها، مما دفع الأسعار للارتفاع إلى أعلى مستوياتها خلال 12 أسبوعاً. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.58 ٪ يوم الجمعة إلى 64.39 دولار. لكن المخاوف من الطلب يوم الاثنين قلصت مكاسب يوم الجمعة، بعد انخفاض الصادرات الصينية بشكل غير متوقع إلى أدنى من التوقعات في نوفمبر. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.25 ٪ يوم الاثنين.
هذا الصباح، من المتوقع أن تواصل الأسهم الآسيوية مكاسبها بفضل بيانات سوق العمل الأمريكية المتفائلة، حيث بدأ مؤشر نيكاي وهانغ سنغ ومؤشر ستريتس تايمز تعاملاتهما اليوم بارتفاع بنسبة 0.81 ٪ و 0.06 ٪ و 0.04 ٪ على التوالي.
وسيكون أمام المستثمرين بضعة أيام أخرى مليئة بالبيانات الاقتصادية، لا سيما مع صدور قرارات السياسة النقدية من البنك الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع. لكن من غير المرجح أن تخفف البنوك المركزية سياستها النقدية من المستويات الحالية. كما تحتل الانتخابات العامة البريطانية في 12 ديسمبر مكانة هامة لدى المستثمرين. ويبدو أن الجنيه الإسترليني لديه مجال أكبر للارتفاع إذا ثبتت صحة استطلاعات الرأي في استعادة حزب المحافظين الحاكم أغلبيته في البرلمان البريطاني.