شركة "جلعاد (NASDAQ:GILD)" للأدوية أعلنت نجاح عقار "ريمديسفير" في علاج حالات كورونا، وأكدت على قدرة العقار على سرعة تعافي المصابين ، وبالطبع ارتفعت أسهم الشركة ليصل سعر السهم في 12ابريل من 73.71$ الي 85.79$ اي زيادة بنسبة 14.26% وتم الإعلان عن إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في طريقها لاعتماد طارئ للعقار، مما دفع مؤشر داو جونز للإرتفاع أكثر من 1168 نقطة بما يعادل 2.21%
كل هذا وهم ومجرد تلاعب بأسواق المال والبورصة من جهة، وإيجاد مبرر لفتح الإقتصاد تمهيدا للكارثة الأكبر من جهة أخرى...
نستمتع بــ مايو الهادي نسبياً، ونأخذ راحة، ونستعد لــ يونيو وما بعده !!
ونتذكر جائحه الانفلونزا الاسبانيه او "الوافدة الإسبانيولية" عندما بدأت في عام 1918 بانتشار العدوى ثم اتخاذ الاجراءات الاحترازية الوقائية في اول الموجه كانت الاصابات خفيفه وعاديه اما بعد التهاون فى الاجراءت الوقائية و انشغال العالم بالحرب العالمية مما ادى الي وصول الاصابات الى اعلى مستوى في الموجه الثانية وهذا مايحدث الان بدون وجود لقاح حقيقي او مصل حقيقي لفيروس كورونا نجد ان الموجه الثانيه ستكون اعنف بكثير من الموجه الاولى .
و خوفا على الاقتصاد الامريكي او الاقتصاد العالمي من الركود ثم الكساد يحاولون الان في فتح الاستثمارات و التجارة و الرحلات العالمية لينقذوا ما يمكن انقاذه بل بالعكس ستأتي هذه النتيجة ثمار فاسدة لم تكن في الحسبان وتصارع في وتيرة الانهيار الاقتصادي والوصول إلى الكساد في أسرع وتيرة.
ومن أشهر حالات الكساد المعروفة ما عرف بالكساد الكبير أو الكساد العظيم والذي أثّر على معظم الاقتصاديات الوطنية في جميع أنحاء العالم خلال فترة الثلاثينات. ويعتبر هذا الكساد عموماً قد بدأ مع انهيار بورصة وول ستريت عام 1929، وسرعان ما انتشرت الأزمة في الاقتصادات الوطنية الأخرى. بين عامي 1929 و1933، فهبطت مقاييس الدخل والإنتاج القومي في الولايات المتحدة بنسبة 33% في حين ارتفع معدّل البطالة بنسبة 25% (وزادت نسبة البطالة الصناعية إلى حوالي 35% في حين بقيت النسبة أعلى من 25% في قطاع الزراعة
على الرغم من جميع التجارب السابقه لا نتعلم شيء من الماضي و نقع في نفس الفخ