بعدما قمت بتقديم شرح مفصل ووافي عن تفاصيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي عبر البث المباشر في برنامج المتداولون العرب وتطرقنا الى سيناريوهات هذا الاجتماع وما هي النقاط والتصريحات الهامة التي سنركز عليها من هذا الاجتماع الآن سأعطيكم نظرتي لما يمكن أن يحدث في هذه النسخة المهمة والتصريحات والقرارات التي ستتخذ من قبل لجنة الاحتياطي الفيدرالي
أول ما اتحدث به بعد الصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
- قرار الفائدة والسياسة النقدية
الفيدرالي سيترك الفائدة دون تغير عند مستوياتها 0.25 % وسيبقي السياسة النقدية على ما هي عليه في هذا الاجتماع هذه العناوين الرئيسية وهناك سيناريوهات اثنين يمكنني أن أتكلم عنهم في السطور المقبلة
- السيناريو الأول (المفضل)
أرى ان بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لجيروم باول سيحمل نظرة تفاؤلية على استمرار التعافي من تداعيات الفيروس والذي انعكس إيجابيا على بيانات سوق العمل والتضخم وان نرى تصريحات تشير الى النمو واستمرار وجود بيانات اقتصادية إيجابية مستقبلا والحديث عن الانتعاش الاقتصادي وسنرى ان جيروم باول يذكر بالبيانات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي وانهم على الطريق الصحيح فيما يخص سوق العمل والتضخم ومن الممكن ان نرى تعليقات حول مستويات شراء السندات او الاستمرار على الوتيرة الحالية حيث سيتم مراقبة ذلك عن كثب وإذا ما استمر الحال على ذلك ولم يبدي جيروم بأول أي قلق او حذر من استمرار ارتفاع عوائد السندات فسنرى على الأرجح المزيد من الارتفاع في عوائد السندات لأجل 10 سنوات او على الأقل بقائها في هذه المستويات 1.58- 1.65 على المدى المتوسط واذا ما تحقق هذا السيناريو سنشاهد تحسن ملحوظ على اداء مؤشر الدولار وارتفاع للدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى إذا لم يكن بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بعد الاجتماع ومؤتمر جيروم باول متشائمين ومن ناحية أخرى سيضع هذا الامر اسعار الذهب تحت ضغط سلبي ويكبحه ليمنع على الاقل ارتفاع أسعار المعدن الاصفر على المدى المتوسط وسيكون هذا السيناريو قادر على فتح شهية المستثمرين للتوجه للاستثمار في المؤشرات والاأسهم والسلع
- السيناريو الثاني
ان نشاهد غموض ومراوغة في تصريحات محافظ البنك المركزي جيروم باول وان يستمر بالنظرة المتشائمة فيما يخص البيانات الاقتصادية والحديث عن الكم الهائل من الركود في سوق العمل وأن الاقتصاد الأمريكي بحاجة الى وقت طويل للتعافي من تداعيات الفيروس بالإضافة الى ذلك الإبقاء السياسة النقدية دون أي تغيير واستمرارية حالة الترقب قبل أن يتم اتخاذ أي قرار فيما يخص إنهاء السياسة التسهيلية الحالية هذه الأمور مجتمعة سيكون لها مردود سلبي على مؤشر الدولار ولو تبنى الفيدرالي وباول على وجه التحديد لهجة حذره فيما يخص ارتفاع عوائد السندات فاني أرى أن ذلك سينعكس بالسلب على الدولار الأمريكي لأن أي انخفاض سيحصل فيها سيؤدي الى رفع أسعار الذهب وعودة بريقه بسبب الشعور بعدم اليقين الذي قد يسود بين أوساط المستثمرين وسنرى عندها تحسن ملموس على أسعار المعدن الأصفر على الاقل للمدى القصير.
هكذا أكون قد لخصت لكم ما ممكن أن يحدث في هذا الاجتماع والذي يعتبر هام بالنسبة لدي لتحديد اتجاه الأسواق على المدى المتوسط لذلك اهيب بكل المتداولين والمتابعين على ضرورة الحذر في تداولات هذا اليوم الاربعاء وان نلتزم بالخطوط الحمراء التي حددناها لكم
وإنما أنا بشر أخطئ وأصيب فيما أقدم
إن أحسنت فمن الله وإذا اخطأت فمن نفسي
المحلل المالي والتقني
عبد الرحمن الاصفر