أمّا السؤال الكبير التالي في أذهان المستثمرين فهو ما إذا كان اليورو سيتمكّن من كسر حاجز 1.20، وهو المستوى الذي سجّل في ديسمبر/ كانون الأول 2015. وإذا ما نظرنا إلى التوجهات السابقة، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن تواصل العملة الموحّدة ارتفاعها عن المستويات الحالية. فقد ارتفع زوج اليورو/ دولار منذ بداية العام بنسبة 14%، كما ارتفع بنسبة 16% تقريباً عن المستويات المنخفضة المسجّلة في ديسمبر/ كانون الأول 2016. وكان زوج اليورو/ دولار قد ارتفع في يونيو/ حزيران 2010 بنسبة 25.8% من 1.1875 إلى 1.4939 في 11 شهراً. وبصورة مشابهة، كان الزوج نفسه قد انتعش من مارس/ آذار إلى ديسمبر/ كانون الأول 2009 بنسبة 21.6%. ورغم أن اليورو يبدو باهظ الثمن بعد أن تمتّع بعامين ونصف العام من التداول دون مستوى 1.17، إلا أنه لم يسترد نصف خسائره المسجّلة بين مايو/ أيار 2014 وديسمبر/ كانون الأول 2016. لكنّ حصول رالي في زوج اليورو/ دولار فوق مستوى 1.20 هو أمر يتوقف إلى حد كبير على بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية التي ستصدر يوم الجمعة، وخاصّة إذا استمرّت الأجور في إظهار حالة من الضعف. وأي تدخل لفظي من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي سوف يُعتبر بمثابة فرصة للشراء عند الانخفاض، ما لم تتّخذ بيانات منطقة اليورو مساراً معاكساً.