من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بوتيرة قوية هذا العام ليصل إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 2010، حيث يبني الزخم في الاقتصادات المتقدمة وينعش التضخم، وفقا لاستطلاعات رويترز لأكثر من 500 من الاقتصاديين. من المتوقع أن تبتعد البنوك المركزية الرئيسية عن السياسة النقدية التحفيزية والسهلة الفهم هذا العام، ولكن تكاليف الاقتراض لا تزال مواتية ويمكن أن تدعم النمو. أكدت استطلاعات الرأي التي أجرتها رويترز في هذا الشهر والتي تغطي أكثر من 45 دولة، أن هذا التفاؤل لم يؤكد فقط على النمو، لكنه أظهر أيضا أن توقعات التضخم قد تمت ترقيتها أو لم تتغير فيما يقرب من 70 في المائة من تلك الاقتصادات. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.7 في المائة هذا العام، وهو الأسرع منذ نسبة 4.3 في المائة في عام 2010. وبلغت توقعات صندوق النقد الدولي لعام 2018 نموا بنسبة 3.9 في المائة. من المرجح أن تكتسب الطفرة الاقتصادية العالمية زخما هذا العام وتدفع التضخم إلى أعلى. وتعزى التوقعات إلى النمو في الاقتصادات المتقدمة، ولا سيما منطقة اليورو والولايات المتحدة. وقد ترك ازدهار الأعمال وثقة المستهلك وخلق فرص عمل ثابتة الاقتصاديين مرارا وتكرارا رفع تقديرات النمو لمنطقة اليورو واقتصاداتها الرئيسية. يشكل ارتفاع اليورو تهديدا في أوروبا وقد يتحدى البنك المركزي الأوروبي أثناء تحركه لإنهاء طباعة النقود بحلول نهاية العام. غدا من المتوقع جدا اجتماع سياسة البنك المركزي الأوروبي، حيث أننا قد نحصل على تلميحات حول متى قد نحصل على تغييرات، وكذلك مدى قوة الإمكانية لوضع نهاية واضحة لنهاية الربع الأول من شهر سبتمبر.