الذهب استهل تداولات الأسبوع بتراجع طفيف ليستمر في التذبذب تحت مستوى المقاومة 1280 دولار للأونصة، ولكن التوقعات تشير أن هذا الأسبوع سيحمل الكثير في أداء المعدن النفيس مع صدور قرارات هامة من ثلاثة بنوك مركزية عالمية الأمر الذي يوفر الزخم الكافي للذهب للتحرك بشكل كبير.
تتداول أسعار الذهب حالياً عند المستوى 1248.20 دولار للأونصة وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى عند 1261.10 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 1253.0 دولار للأونصة ليسجل ادنى مستوى عند 1244.20 دولار للأونصة.
مستوى المقاومة 1280 دولار للأونصة أثبت قوته ونجح في صد محاولات الذهب للارتفاع ثلاثة مرات، وهو الأمر الذي دفع الذهب إلى التذبذب تحت هذا المستوى بغرض تكوين قاعدة قوية توفر له الزخم الكافي للارتفاع واختراقه، ولكن ينقص المعدن النفيس دفعة من قبل الأسواق سواء من جانب البيانات الاقتصادية أو من قبل البنوك المركزية وهو ما قد يحصل عليه هذا الأسبوع.
البداية ستكون مع البنك المركزي الياباني والذي تتضارب التوقعات بشأن قيام بزيادة برنامجه التحفيزية واعتماد أسعار الفائدة السلبية، ثم بعد ذلك يأتي القرار الأهم من قبل البنك الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة مع تضارب أيضاً في التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة أو تثبيت السياسة النقدية.
ثم الختام مع البنك المركزي البريطاني والذي تتزايد العوائق أمامه خاصة بعد توسيع البرنامج التحفيزي من قبل البنك المركزي الأوروبي، الأمر الذي قد يجبره على التدخل مجدداً في سياسته النقدية.
تحركات الدولار ستكون أحد العوامل المؤثرة على مستويات الذهب فالأسواق لم تسعر قرار بعينه بالنسبة للبنك الاحتياطي الفدرالي، وهو ما يزيد من فرص وجود رد فعل من الدولار بعد قرار البنك سواء بتثبيت أو برفع أسعار الفائدة.
ومع رد فعل الدولار سيكون التحرك بشكل عكسي بالنسبة للذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، لذا فإن انخفاض الدولار سيكون هو المفتاح لدفع الذهب إلى الارتفاع وكسر مستوى المقاومة السابق ذكره.