أبرز أحداث اليوم: خلال الجلسة الأوروبية، في السويد، سيصدر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير. ومن المتوقع أن يظل مؤشر أسعار المستهلكين السويدي بدون تغيير على أساس سنوي، خارج المنطقة الانكماشية، في حين من المتوقع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي – مقياس التضخم المفضل للبنك المركزي السويدي. ويمكن أن نرى ارتفاعا قصير الأمد للعملة، ومن شأن ذلك تأكيد وجهة نظر البنك المركزي السويدي بأن التضخم الأساسي قد وصل إلى القاع. ومع ذلك، فعلى الرغم من أن معدل مؤشر أسعار المستهلكين عند 0.0% على أساس سنوي لم يعد انكماشا إلا إنه ما يزال أقل بكثير من مستوى 2% المستهدف. وعلاوة على ذلك فإن محاولة محافظ البنك المركزي السويدي ستيفان انجيفز يوم الخميس الماضي للتقليل من شأن العملة واستعداد البنك لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر لرفع الأسعار يعزز وجهة نظرنا بأن زوج الدولار الأمريكي/الكرونة السويدية لديه مجال كبير للارتفاع.
وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج الصناعي لشهر يناير بنسبة 0.3٪ على أساس شهري بعد انخفاضه بنسبة 0.2٪ على أساس شهري في ديسمبر. وإذا تماشت القراءة مع التوقعات فإن ذلك سيكون أول ارتفاع بعد ثلاثة أشهر متتالية من الانخفاض وهو ما قد يؤثر تأثيرا إيجابيا على الجنيه الإسترليني.
لدينا على جدول أعمال اليوم الأربعاء العديد من المتحدثين من البنك المركزي الأوروبي: سيتحدث رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، وعضو المجلس التنفيذي بالبنك المركزي الأوروبي بيتر برايت، وعضو مجلس المحافظين بالبنك البنك المركزي الأوروبي اركي ليكانين وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إيفالد نوفوتني. كما يتحدث عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا مارتن ويل. وسيعقد محافظ البنك المركزي النيوزيلندي غرايم ويلر مؤتمرا صحفيا بعد قرار سعر الفائدة (يرجى قراءة السطور التالية)، كما سيظهر فيما بعد أمام لجنة برلمانية.
ثم وفي يوم الخميس، سيكون ابرز الأحداث هو اجتماع السياسة للبنك المركزي النيوزيلندي. ومن المتوقع أن يبقي البنك سعر الفائدة بدون تغيير عند 3.5٪. ويذكر أن البنك قد قال في اجتماع شهر يناير إنه يتوقع الإبقاء على سعر الفائدة بدون تغيير لبعض الوقت، ولكن البنك أضاف أيضا أن تعديلات سعر الفائدة في المستقبل، سواء بالرفع أو بالخفض، ستعتمد على البيانات. وكان الدولار النيوزيلندي قد قوى منذ ذلك الحين بينما لم تكن البيانات الاقتصادية داعمة. ومن وجهة نظري فإن ذلك يزيد من احتمال إبقاء البنك على توقعاته المحايدة أو حتى القيام بخفض سعر الفائدة. وترى السوق أن البنك المركزي النيوزيلندي يبقي على سعر الفائدة بدون تغيير؛ فسوق مؤشر أسعار المبادلة لليلة واحدة يضع احتمالا بنسبة 92% لهذه النتيجة، في حين أن 11 من أصل 13 محللا قامت بلومبرغ باستطلاع آرائهم يعتقدون أيضا أنه من المرجح ألا يكون هناك أي تغيير. وعلى العكس من ذلك، فإننا نعتقد أنه من المرجح أن يتم خفض سعر الفائدة لمقدار 25 نقطة أساس بدلا من محاولة المحافظ التقليل من شأن العملة مرة أخرى. ونظرا لوضع السوق، سيكون ذلك صدمة هائلة للسوق ونتوقع أن يشهد الدولار النيوزيلندي انخفاضا كبيرا إذا حدث ذلك.