تتجه أنظار المستثمرين الأسبوع القادم إلى رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين التي تدلي بشهادة لها يوم الأربعاء امام اللجنة الاقتصادية المشتركة بالكونجرس في أبرز ما يحمله أسبوع خلاله يلقي نصف عدد صانعي السياسة الـ16 بالاحتياطي الفيدرالي خطبا حول الاقتصاد أو السياسة النقدية. وقد يفرض تقرير الوظائف القوي لشهرأبريل ضغوطا على البنك المركزي الأمريكي لتوضيح ما هي الأوضاع الاقتصادية التي قد تدفعه لرفع أسعار الفائدة الرئيسية بعد خمسة سنوات ونصف من بقائها عند أدنى مستوى. وسيحدد إصداران من البيانات الأسبوع القادم ما إن كان معدل النمو الأمريكي السييء البالغ 0,1% في الربع الأول سيجرى تعديله ليظهر إنكماشا أم يظهر نموا متواضعا: وهما تقريرا شهر مارس للميزان التجاري يوم الثلاثاء ومخزونات الجملة يوم الجمعة. وأيضا في الأسبوع القادم يجتمع البنك المركزي الأوروبي بعد زيادة طفيفة في تضخم منطقة اليورو في أبريل وتحسن فائض السيولة في أسواق المال مما يخفض الضغوط على صانعي السياسة للقيام بشكل عاجل بتيسير أكثر للسياسة النقدية. ورغم أنه لا يتوقع أحد تحركا وشيكا إلا ان نصف المحللين تقريبا في مسح أجرته وكالة رويترز يوم الجمعة يتوقعون شكلا ما من التحفيز في المستقبل سواء بتخفيض سعر الفائدة أو شراء صريح للأصول. وكي تبقى تلك التوقعات مستمرة، سيتطلع المستثمرون لتأكيد صريح من المركزي الأوربي عن قلقه بشأن قوة اليورو كونها تكبح ضغوط التضخم المستورد. وسيظل الصراع بين روسيا وأوكرانيا يخيم بظلاله على الأسواق الأسبوع القادم مع تفاقم التوترات فيما يبدو يوم الجمعة بعد إسقاط مروحيتين أوكرانيتين في مدينة سلافيناسك التي يسيطر عليها انفصاليون. وينتاب المستثمرون قلقا من ان تفرض عقوبات أكثر ومن التأثير المحتمل على دين الشركات الروسية. لكن العدوى كانت محدودة حتى الأن وينظر المستثمرون ليروا ما إن كانت أسواق أسهم وسندات الدول الناشئة مازالت قادرة على مواصلة موجة مكاسبها في الفترة الآخيرة وضمان تدفقات استثمارية عليها.