سيترقب المستثمرون الأسبوع القادم سلسلة من البيانات الأمريكية والأوروبية واجتماع للاحتياطي الفيدرالي حول السياسة النقدية فضلاً عن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في شرق أوكرانيا التي تحت وطأتها تأثرت أسواق الأسهم في الأسابيع الآخيرة. وفي أوروبا ستمثل قراءة أولية للتضخم في منطقة اليورو عن شهر أبريل أهمية في تشكيل توقعات السوق حول إن كان البنك المركزي الأوروبي سيقوم بموقف تحفيزي في اجتماعه لشهر مايو للحيلولة دون السقوط في إنكماش للأسعار. وبعدها تتجه الانظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية الذي من المتوقع ان يواصل فيه تخفيض تحفيزه النقدي. فمع تعافي الاقتصاد الأمريكي من أثار طقس شتاء قاسي بجانب الاستقرار النسبي للأسواق، قد يستغل صانعو السياسة الاجتماع الذي يستمر يومين لمناقشة مستوى الضعف الباقي في سوق العمل وضغوط التضخم المستقبلية والأوضاع الاقتصادية بالضبط التي تدفع في النهاية البنك المركزي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة. وفي نهاية الأسبوع ستؤكد على الأرجح بيانات الوظائف خارج القطاع الزراعي وجهة النظر بأن تعافي الاقتصاد الأمريكي مستمر في مساره وهو ما يقوي موقف الاحتياطي الفيدرالي.