صدرت بيانات مؤشر مدراء المشتريات السويسري دون التوقعات قليلاً عند 54.6 مقابل توقعات بـ55.9 (56.2 في قراءة سابقة). ويمكن ملاحظة التراجع في الإنتاج والتأخيرات في تنفيذ أوامر الشراء دون أن تؤدي إلى مشكلات كبيرة. وإجمالاً، يستمر الاقتصاد السويسري في التقدم بخطى معتدلة على الرغم من قوة أداء العملة وتأخر فصل الشتاء. إلا أن القلق لا يزال يخيم على الاقتصاد السويسري حيث يخوض البنك الوطني السويسري معركة للتعامل مع الأثار السلبية لارتفاع قيمة العملة. ولقد تسبب استحواذ شركة Johnson & Johnson على شركة Actelion في تراجع اليورو مقابل الفرنك السويسري دون مستوى 1.07 على خلفية توقع تزايد الطلب على الفرنك السويسري بشكل كبير (على الرغم من أن زميلي Arnaud Masset يشير إلى أن تحويل الـ30 مليار دولار أمر بعيد الاحتمال). وأصبحت النظرة المستقبلية للسياسة الأوروبية غير مستقرة بشكل كبير حيث تتزايد الاتهامات الموجهة لفرنسوا فيون مرشح الرئاسة. وهو ما أدى إلى زيادة طفيفة في هجرة الأموال إلى الفرنك السويسري الذي يعد ملاذاً آمناً. وفي تلك الأثناء، يتحول تركيز الرئيس الأمريكي ترامب على المتلاعبين المزعومين بالعملات مؤقتاً من الصين إلى ألمانيا واليابان مما يشير إلى أنها مسألة وقت فقط حتى تصبح سياسة أسعار الصرف التابعة للبنك الوطني السويسري تحت الضوء. ولا نزال نتوقع مزيداً من المخاطر الهبوطية في تداولات اليورو مقابل الفرنك السويسري حيث تزيد الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي، واستمرار البنك الوطني السويسري في توفير مرونة كبيرة في أسعار الصرف مع تحسن التوقعات المستقبلية للتضخم. ونتوقع عودة التمديد الهبوطي نحو مستوى الدعم 1.0623. وفي تداول الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري، يشير كسر مستوى تصحيح فيبوناتشي الرئيسي بنسبة 61% ومتوسط حركته خلال 200 يوماً إلى مزيد من الضغوط الهبوطية نحو 0.9537.