كان الدولار الأمريكي قادراً على الارتفاع بفضل التحسن الذي شهدته البيانات الاقتصادية الأمريكية والتوقعات الضئيلة ببيان أقل تشدداً من لجنة السوق الفدرالية المفتوحة. في نظرة مستقبلية، هذا الأسبوع سوف نرى ارتفاعاً أكبر في سعر تداول للدولار الأمريكي ولكنه سيكون متقلباً. على الصعيد الدولي، تحسنت المعنويات والثقة بشأن التوقعات الصينية بشكل كبير في الوقت الذي تندفع فيه أسعار السلع الأساسية نحو الارتفاع، وهما المحركان اللذان من الممكن أن يدفعاً بنك الاحتياطي الفدرالي إلى التحول عن موقفه الحذر. تشير بيانات السوق النقدية الدولية (IMM) بأن مراكز ذروة البيع المضاربة للدولار الأمريكية قد تراجعت إلى حدا ما ولكن لا يزال هناك متسع لاعتدال الدولار الأمريكي في المدى المتوسط. كانت ردة فعل منحنى عوائد الولايات المتحدة للسندات قصيرة الأجل بالانتقال نحو الارتفاع وهذا يدعم انتعاش الدولار الأمريكي. من جانب آخر، وبعيداً عن هذه القفزة في المدى القصير، نحن نتوقع أن يبقى الدولار الأمريكي ضعيفاً (ولكن الجانب الهبوطي محدود) حيث أن جوانب تناقض السياسة النقدية قد تراجعت أكثر. ينطوي اجتماع لجنة السوق الفدرالية المفتوحة (FOMC) على مخاطرة تحمل خيبة أمل للمستثمرين أن بيان لجنة السوق الفدرالية المفتوحة لشهر ابريل على الأرجح سوف يكون متشائماً أو يفتقد إلى أي نوع من الميل إلى التفاؤل بإمكانية رفع سعر الفائدة ولو بإشارة ضعيفة. على الأرجح أن بنك الاحتياطي الفدرالي سوف يستمر في التأكيد على أن المخاطرة متوازنة. سوف يكون إقرار بنك الاحتياطي الفدرالي بأن الأوضاع في أسواق المالية العالمية قد تحسنت المخاطرة الأكبر على توقعاتنا . من هذا المنطلق، نحن على توقعاتنا الإيجابية بشأن زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USDCAD) ونترقب في المدى القصير تحركات نحو المستوى 1.2750 لاستئناف البيع من أجل استهداف مقاومة النطاق 1.300. (انظر تقرير السوق الأسبوعي الخاص بنا).