يتصدر أجندة بيانات محدودة من الولايات المتحدة الاسبوع القادم مقياساً مهماً للتضخم ومبيعات التجزئة لشهر نوفمبر وتقرير لثقة المستهلك. وكافة تلك البيانات الثلاثة قد تسلط الضوء على الأداء الذي ستكون عليه متاجر التجزئة الامريكية خلال موسم التسوق الحالي. ومن المزمع صدور مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة وهو مؤشر يقيس متوسط التغير في الاسعار التي تلقاها المنتجون المحليون للسلع والخدمات. ويعتقد محللون ان المؤشر سيكون أقل طفيفا من الشهر السابق بسبب انخفاض أسعار الطاقة الذي قلص تكاليف المنتجين.
ويراقب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ضغوط الأسعار على آمل ان ترتفع الأجور بدجة تكفي لرفع التضخم صوب هدف البنك البالغ 2%. وتصدر مبيعات التجزئة يوم الخميس ومن المرجح ان تؤكد بيانات أظهرت انخفاض المبيعات مقارنة بالعام السابق في "الجمعة السوداء" أحد أكبر أيام التسوق في العام. ولكن من المتوقع ان تكون مبيعات السيارات قوية. ومن المرجح ان يتحسن قليلا مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك المزمع صدوره يوم الجمعة مقارنة بالشهر السابق وهو ما يعود في الأساس إلى قوة سوق العمل والهبوط السريع في أسعار الطاقة الذي خفض متوسط سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة إلى 2,70 دولار وهو أدنى مستوى منذ خمس سنوات. وعلى نحو منفصل، تنشر الصين سلسلة من البيانات الاسبوع القادم. ويرجح متوسط توقعات الاقتصاددين زيادة بنسبة 8% في صادراتها خلال نوفمبر في تباطؤ من زيادة قدرها 11,6% في أكتوبر. ومن المتوقع ان تواصل أسعار المنتجين إنكماشها. وضمن المرتقب أيضا من ثاني أكبر اقتصاد في العالم كل من الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة واستثمار الأصول الثابتة.