تستعد الأسواق المالية ل48 ساعة حاسمة الاسبوع القادم فيها قد تتغير كافة التقييمات. فقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء مهم لاستمرار قفزة مؤخراً في تذبذبات أسواق العملة والسندات حيث يتوقع كثيرون ان يؤكد البنك المركزي الأمريكي تباعد السياسات النقدية على مستوى العالم بالتلميح لرفع أسعار الفائدة العام القادم في وقت ينتهي فيه التيسير الكمي. وسيصدر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي توقعات جديدة للاقتصاد من بينها تقديرات للنمو والبطالة والتضخم وأسعار الفائدة حتى عام 2017. وبما أن برنامج الاحتياطي الفيدرالي لشراء السندات من المنتظر إنتهائه الشهر القادم، سيدقق المستثمرون في بيان البنك بحثاً عن إشارات أو أي عبارات توضح ما إن كان البنك المركزي قريب من رفع أسعار الفائدة للمرة الأولى في ثمانية أعوام.
ويتنبأ بعض الاقتصاديين بتغيير في التوجيهات المتعلقة بأسعار الفائدة التي تبقى ثابتة منذ مارس.. وبعد يوم سيكون التركيز على استفتاء اسكتلندا على الاستقلال الذي قد ينهي اتحاد قائم مع المملكة المتحدة منذ 300 عام. وأي علامة في استطلاعات الرأي مطلع الاسبوع ان حملة "نعم" للاستقلال تتقدم قد تجعل التقلبات المعتدلة نسبياً حتى الأن في اسواق الأسهم والاسترليني والنقد في بريطانيا تتسارع إلى موجات بيع أكثر حدة.