بعد أكثر من أسبوع من قيام لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة برفع تكاليف الإقراض في الولايات المتحدة، كانت الأسواق المالية لا سيما أسواق الأسهم تواجه صعوبات حيث يعاني المستثمرون لإيجاد دافع جديد. فكل من مؤشر Euro STOXX 50 وS&P 500 على وشك إغلاق الأسبوع على استقرار. وفي سوق السندات، تبدو الصورة مشابهة حيث محت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مكاسب الأسبوع الماضي والتي تحققت على خلفية تصريح متفائل للفيدرالي على نحو مفاجئ. ولم يخلق نوعاً من الحماسة إلا الجنيه الاسترليني الذي يواجه الكثير من عدم اليقين بسبب وضع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولقد عزز الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي مكاسبه صباح اليوم حيث عاد إلى مستوى 1.2735، إلا أنه على المدى الأبعد سيستمر في التداول داخل قناة الاتجاه الهبوطي الشهرية.
وبعد أسبوع غير مزدحم بالبيانات الاقتصادية، بدأ الدولار الأمريكي يوم الجمعة على عقبيه مع تراجع مؤشر الدولار بـ0.30%. ويُرتقب صدور مجوعة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة في نهاية اليوم مثل الخدمات الصناعية ومؤشرات مدراء المشتريات المركبة، لكننا نعتقد أن المستثمرين لن ينتبهوا كثيراً إليها حيث أنهم يبحثون عن الدوافع طويلة المدى.
وفي الوقت الحالي، لا يتوقع المستثمرون قيام الفيدرالي برفع معدلات الفائدة في أيلول لكنهم يتركون الباب مفتوحاً لكانون الأول. وعلى الجانب السياسي، تفقد قصة عزل الرئيس ترامب زخمها. وعلى هذه الخلفية، بدأ المعدن الأصفر في الارتفاع قليلاً حيث صعد إلى 1256 دولار من 1240 دولار. وفي حالة استمرار هذا الوضع الذي يفتقد إلى اتجاه، من المتوقع أن يعزز الذهب من مكاسبه.