لا يزال التداول في أسواق العملات الأجنبية ضعيفاً ونحن على أبواب إعلان السياسة للبنك المركزي الأوربي يوم الخميس. كانت عملات السلع الأساسية المحركات الرئيسية خلال الليل، حيث شهدت مجموعة العملات الأوسع نطاقاً ضعفاً. اقترب التصحيح الهبوطي لخام غرب تكساس الوسيط من الدعم الرئيسي عند المستوى 44.86 دولار أمريكي. هبط الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بواقع -0.56% ليصل إلى 0.7211 مقابل الدولار الأمريكي حيث كانت المؤشرات الرئيسية الاٍسترالية متضاربة الأداء. هبط مؤشر الكونفرنس بورد الرئيسي الأسترالي بواقع 0.4% على أساس شهري في أغسطس في حين ارتفع مؤشر ويستباك الرئيسي بواقع 0.1% على أساس شهري إلى 97.6 في سبتمبر بعد هبوط بواقع 0.3% الشهر السابق. هبطت عوائد السندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة بواقع نقطة أساسية واحدة إلى 2.058% مما يشير إلى أن المستثمرين حذرين.
في ظل عدم وجود بيانات اقتصادية من الدرجة الأولى في منطقة اليورو، فإن التقلبات في سعر اليورو من شأنها أن تستمر في التراجع قبيل إعلان البنك المركزي الأوروبي يوم غد. تتوقع الأسواق بياناً وسطياً حذراً إلى حد ما مع بعض التوقعات المبالغ فيها لحركة فعلية على السياسة. عوائد الطرف الأمامي في منطقة اليورو تأخذ بعين الاعتبار هامشياً مخاطرة تيسير إضافي (برنامج تيسير كمي ثاني من البنك المركزي الأوروبي). نحن نتوقع مزيداً من التيسير على السياسة ولكننا نرى بأن الأسواق تأخذ ذلك بالحسبان إلى حد ما. لا زالت التقارير تتحدث عن التأثير الإيجابي للتيسير الكمي من البنك المركزي الأوروبي بواقع 1.1 تريليون يورو. يشير مقار نشر مؤخرا في صحيفة فاينانشال تايمز إلى أن التحفيز قد ساعد في التخفيف من حدة قبضة أسواق الائتمان الأوروبية. هناك تطور إيجابي كبير من حيث المدى المتوسط ولكن بيانات التضخم والنمو في المدى القصير تذهب في مسار خاطئ. تقترب أوروبا من نقطة تحتاج فيها إلى ضخ المزيد من السيولة الرخيصة للحفاظ على استمرار المعجزة. في ظل وجود معدل التضخم قريباً من الصفر، ومخاوف النمو الاقتصادي والمخاطر الخارجية من البطء في الصين، على ما يبدوا أن هناك ما يكفي من الدعم لبرنامج التيسير الكمي الحالي. من ذلك المنطق، تلمح التصريحات الأخيرة من رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي وصناع السياسة إلى إدارة العملة بدلا من الإشارة إلى تعديل وشيك على برنامج مشتريات الأصول الواسع النطاق الخاص به (من وجهة نظرنا). نحن نتوقع بأنه في حال فشل معدل التضخم في الارتفاع و/ أو تشديد الأوضاع المالية فإن البنك المركزي الأوروبي سوف يطلق برامج تيسير كمي ثاني. مع ذلك نحن لا نتوقع ذلك قبل عام 2016. في ظل التوقعات الوسيطة الحذرة للأسواق بشكل أكثر من اللازم نحن نتوقع ارتفاعاً في المدى القصير لزوج اليورو دولار في أعقاب عدم تمخض اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس عن أي حراك.