على الرغم من توقع العديد من المشاركين في الأسواق تطبيق بنك الاحتياطي الفدرالي أوّل عملية لتقليص برنامج شراء الأصول في مارس، أقرّ مجلس الاحتياطي الفدرالي تقليصًا بقيمة 10 مليار دولار موزّعة بشكل متساوِ بين عمليات شراء سندات الخزانة والسندات المدعومة بواسطة الرهن. دفعت هذه المفاجأة أزواج الدولار الأميركي الى التأرجح صعودًا ونزولاً قبل إنهاء الدولار الأميركي اليوم على ارتفاع مقابل العملات الرئيسية.
على صعيد اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر يناير المرتقب اليوم الأربعاء، من الضروري الإشارة الى أنّ مؤشر الدولار الأميركي يتواجد مباشرة دون المستوى الذي أقفل عنده يوم الإجتماع السابق. فالأسواق العالمية تتواجد عند مفصل حرج وسط اختبار عملات الأسواق الناشئة تصفيات بالتزامن مع الأسهم خلال الأسبوع السابق. في حال رأينا تقليص جديد بقيمة 10 مليار دولار كما هو متوقّع، من غير المستبعد بروز تذبذبات كثيفة وتحصّن الدولار بقوّة ملحوظة.
إذا دفعت التصفيات الأخيرة وتقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي مجلس الاحتياطي الفدرالي الى تأخير تقليص يناير/فبراير، سيتعثّر الأخضر حتمًا على خلفية القرار الحذر لبنك الاحتياطي الفدرالي. تجدر الإشارة الى أنّ ما من اجتماع سيعقد في فبراير وبأنّ قرار الفائدة هذا هو الأخير لبنك الاحتياطي الفدرالي حتّى حلول 19 مارس.