نما الاقتصاد الأمريكية بنسبة لا تذكر في الربع الأول بفعل انخفاض حاد للصادرات وقيام الشركات بجمع مخزونات بأبطأ وتيرة في نحو عام لكن النشاط يبدو بالفعل أخذ في التعافي. وقالت وزارة التجارة يوم الأربعاء إن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي بلغ 0,1% وهو الأدنى منذ الربع الرابع لعام 2012. وهذا انخفاض كبير من معدل 2,6% الذي تسجل في الربع الرابع للعام الماضي. وكان اقتصاديون قد توقعوا في مسح أجرته وكالة رويترز ان يتباطأ النمو إلى 1,2%. ويعكس جزئيا هذا التباطؤ برودة شتاء غير معتادة عرقلت الاقتصاد وأدت إلى تراجعات في قطاعات تنوعت من إنفاق الشركات إلى بناء المنازل. وأصدرت وزارة التجارة القراءة الأولية لنمو الربع الأول قبل ساعات فحسب من إنهاء الاحتياطي الفيدرالي اجتماع للسياسة النقدية مدته يومين. ورغم ان سوء الطقس قد يبرر جزئيا ضعف النمو إلا أن حجم التباطؤ قد يعقد رسالة البنك المركزي الأمريكي الذي هو بصدد إعلان تخفيض جديد للسيولة التي يضخها في الاقتصاد من خلال مشتريات سندات شهرية. ولكن التباطؤ في الربع الأول سيكون على الأرجح مؤقتا وتشير البيانات في الاونة الآخيرة إلى قوة مع نهاية الربع السنوي. ويقدر اقتصاديون ان سوء الطقس قد يكون خصم نحو 1,4% من نمو الناتج المحلي الإجمالي. ولكن لم تعط الحكومة أي تفاصيل حول تأثير الطقس.