سرعان ما تحول موضوع انتخابات الرئاسة الفرنسية من مناقشة حول السياسة الداخلية إلى استفتاء واضح على عضوية الاتحاد الأوروبي. ومن خلال التصويت على سؤال حول عضوية الاتحاد الأوروبي، حولت مارين لوبان بذكاء الدفة لصالحها. فلقد حولت مارين لوبان انتباه الشعب الفرنسي عن بعض أيديولوجياتها المثيرة للجدل ليركزوا على البرنامج الرئيسي فقط. وهو البرنامج ذو الشعبية المتزايدة والقادر على الرد بمهارة على العديد من القضايا الرئيسية التي تقلق المواطنين الفرنسيين (مثل الأمن والهوية الوطنية). وفي حين يواجه اليسار صعوبة في إيجاد مرشح لا يرتبط بفضيحة (أُجبر ماكرون على انكاء علاقة خارج إطار الزواج ويواجه فيون تهمة اختلاس أموال عامة) تسعى الجبهة الوطنية إلى الترويج لفوائد "العودة إلى السيادة النقدية". فتطور الأحداث إلى استفتاء فرنسي على عضوية في الاتحاد الأوروبي قد زاد بشكل كبير من المخاطر السياسية وهو ما سيكون له تأثير على اليورو. ونبقي على توقعاتنا بارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي لكن الصعود محدود بتوقعات الانتخابات الفرنسية واحتمال خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.